أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني بأشد العبارات جريمة قيام مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران باختطاف الفنانة انتصار الحمادي واثنتين من رفيقاتها “ياسمين الناشرى، يسرى” اثناء توجهها لتصوير مسلسل رمضاني، واخفائهن قسريا في أحد معتقلاتها الخاصة في العاصمة المختطفة صنعاء منذ شهر دون توجيه اي تهم.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان الجريمة النكراء التي تأتي بعد إعلان مليشيا الحوثي الارهابية مصرع احد قياداتها المشمولة بعقوبات دولية المدعو (سلطان زابن)، تؤكد ان جرائم الاختطاف التي ترتكبها المليشيا بحق النساء في مناطق سيطرتها ليست سلوك فردي، وإنما نهج تقف خلفه وتديره شبكات منظمة للتنكيل بالنساء اليمنيات.
ودعا الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الدولي والأمريكي لليمن ومنظمات حماية المرأة لإدانة صريحة للجريمة، والضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لإطلاق المختطفات فورا، ووقف حملات إستهداف النساء وابتزازهن، وإطلاق كافة المغيبات في معتقلاتها السرية دون قيد او شرط.
وكان معمر الإرياني، قد تفقد اليوم، أوضاع النازحين في مخيم السويداء شمال غرب محافظة مأرب واطلع على الوضع الإنساني والإغاثي في المخيم وآثار الاعتداءات الحوثية المتواصلة على النازحين في هذا المخيم وباقي مخيمات المحافظة.
ونقل الوزير خلال الزيارة تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، إلى القائمين على أوضاع النازحين وكذا الى النازحين..مؤكداً على حرص فخامته على متابعة أوضاعهم عن كثب وأن توجيهاته تقضي بتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وبالشكل الذي يساهم في التخفيف من معاناتهم.
وتعرف الوزير الإرياني من مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب سيف مثنى، على الجهود الإغاثية والإيوائية للوحدة في المخيم وأهم الصعوبات والتحديات التي يواجهها النازحون في المخيم الذي يستوعب فوق طاقته الاستيعابية نتيجة نزوح عشرات الأسر من المخيمات التي استهدفتها مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الشهر الماضي.
واستمع إلى شرح عن مخيم السويداء البديل للنازحين الذي يأوي حالياً 1870 أسرة، منهم 620 أسرة نزحت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين من مخيمات (الميل وتواصل والخير) بعد استهدافها من المليشيات الإرهابية، كما التقى بعدد من الأسر التي نزحت مؤخرا من مخيم الميل وتفقد أحوالهم وتعرف منهم على أبرز احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والمياه والصحة والتعليم وباقي الخدمات الأساسية.
ولفت إلى أن التدفق على مخيم السويداء جاء بعد جرائم الحوثيين الأخيرة واستهدافهم لمخيمات النزوح غرب محافظة مأرب بشكل مباشر، وقصفها بالأسلحة الثقيلة..مؤكداً أن النازحين في مخيم السويداء وباقي مخيمات مأرب يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة استمرار استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للنازحين وقصفها المتكرر لمخيماتهم بالصواريخ البالستية والقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة واستمرارها في تعريض حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء للخطر.
وأشار إلى أن النزوح لهذه الأعداد الكبيرة من المدنيين من مناطقهم وقراهم، جاء بسبب استهداف المليشيات الحوثية للمجتمعات المحلية واجبار الناس على اعتناق أفكار دخيلة، وتعمد مشرفي المليشيا على محو الولاء الوطني، إضافة إلى حجم الانتهاكات التي ترتكبها، ما دفع مئات الآلاف إلى النزوح من مناطقهم وقراهم..محملاً مليشيا الحوثي الإيرانية المسئولية الكاملة عما يتعرض له النازحون من انتهاكات وجرائم متواصلة، وما يواجهوه من معاناة وأخطار يومية، علاوة عن ضحايا القصف الحوثي الممنهج للمخيمات واتخاذ سكانها دروعاً بشرية.
وأشاد الارياني، بجهود السلطة المحلية والوحدة التنفيذية والمكاتب التنفيذية المعنية في محافظة مأرب في إغاثة وإيواء النازحين واستيعاب أكثر من 2 مليون و 230 ألف نازح شردتهم مليشيات الانقلاب الحوثية من عدة محافظات وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم..موجهاً الشكر والتقدير للاشقاء في المملكة العربية السعودية لما يقدمونه من عون ومساعدة لمخيمات النزوح، عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية.
ودعا وزير الاعلام والثقافة والسياحة، الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة وكافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن للقيام بدورها الإنساني والإغاثي لعشرات الآلاف من الأسر النازحة في مخيمات وتجمعات النازحين في محافظة مأرب، وتوفير الحماية اللازمة لهم وتلبية أهم احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية وتأمين أبرز مقومات الحياة الكريمة لهم..مشدداً على دور المنظمات الدولية العاملة في المجال الاغاثي والإنساني، من أجل مضاعفة تقديم الدعم والعون للنازحين، للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشونها.