تستعد مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، حاليا لافتتاح معرض الشهر الكريم في الخيمة الرمضانية، الذي تنظمه المؤسسة الاقتصادية بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت، تحت شعار (الوفاء لحضرموت).
واطلع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، اليوم، ومعه مدير عام المؤسسة الاقتصادية سامي السعيدي، على التحضيرات النهائية لافتتاح المعرض.
ووجه المحافظ البحسني، باتخاذ الإجراءات الاحترازية، في الخيمة الرمضانية، للحد من انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا، وإلزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، واعتماد آلية عملية للحفاظ على سلامة المواطنين.
وأشاد بالجهود المبذولة لإنجاح المعرض من قبل المؤسسة الاقتصادية والغرفة التجارية..داعياً جميع التجار للمساهمة الفاعلة في هذا الحدث وتقديم أفضل العروض للمواطنين ومراعاتهم في هذه الظروف المعيشية الصعبة، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
كما شهد صباح اليوم السبت محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بمعسكر الربوة بالمكلا، عرضاً عسكرياً مهيباً لسرايا عسكرية، ورتل من العربات والمعدات والأسلحة الحديثة والمختلفة، وذلك في سياق الاطلاع على جاهزية الإستعداد القتالي العالي لوحدات المنطقة العسكرية الثانية.
وألقى المحافظ القائد البحسني كلمة في المشاركين في العرض العسكري، نقل في مستهلها تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذي يخص حضرموت باهتمام غير عادي على الصعيد العسكري والأمني والتنموي، وقال إن هذا الاهتمام يجب أن يشكّل حافزاً لمزيدٍ من العمل واليقظة والانضباط والاستعداد لأداء الواجب والتضحية في سبيل الدفاع عن أرض الوطن.
وأضاف المحافظ “هذا الموقع الذي نشهد فيه العرض العسكري اليوم، له تاريخ مع البطولات، ففي هذا المعسكر تمّ تحضير وتجهيز القوة التي حقّقت العديد من الانتصارات، وأبرزها تطهير وادي المسيني عبر قوة تم تحضيرها وتدريبها في هذا الموقع وأثبتت جدارتها واستطاعت تحرير هذا الوكر الذي كان عصياً وصعباً على كثير من القوات العسكرية والأمنية، وكذا القوة التي انتشرت في قارة الفرس وعملت على تطهير كل المدن والقرى في المديريات المجاورة، وتدريب وتجهيز لواء شبام والدفع به إلى دوعن لتحريرها من عناصر الإرهاب وفرض الأمن في المديرية، واليوم حضرموت تنعم بأمن واستقرار في جميع مديرياتها بفضل شجاعة أبطالها في محاربة أوكار الإرهاب أينما وجدوا.
وأشاد المحافظ بمستوى العرض العسكري المهيب الذي شهد قمة الإنضباط والربط العسكري، وعكس مستوى التدريب والجاهزية القتالية والفنية والمعنويات العالية، مشيراً الى أن ذلك ينطبق على كافة أفراد وضباط وصف ضباط الألوية والوحدات بالمنطقة العسكرية الثانية الذين يتم إعدادهم للدفاع عن حضرموت لمواجهة أي خطر قادم.
وشدّد المحافظ القائد على الاهتمام بالتدريب، وقال : “إن التدريب وعرق الجندي والصف والضابط في ميدان التدريب كفيل بحماية وحفظ روحه في المعركة بإذن الله، إن تسلّق الجبال والمشي في الصحراء والعطش والجوع والصبر والثبات والتدريب والتكتيتك يؤمّن لكم هزيمة العدو، وقد أثبتت التجارب الماضية أن كل القوات التي مرّت بتدريبٍ عالٍ حققت الانتصار بأقل الخسائر”.
ولفت المحافظ البحسني الى أن هذا العرض يأتي وحضرموت على أعتاب الاحتفاء بالذكرى الخامسة لتحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية، والتي ستشهد حفلاً مهيباً وتكريماً يليق بتضحيات القادة والصف والضباط وتكريماً رمزياً للمعسكرات والوحدات التي كانت لها بصمات في العمل العسكري والأمني، ونظير تفانيهم وإخلاصهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وأعلن القائد البحسني عن منح معسكر الربوة درع حضرموت وتكريمه في حفل 24 إبريل، لبصماته الواضحة في التحضير والتجهيز القتالي، وتضحيات قيادته وضباطه وجنوده طوال فترة سنوات ما بعد التحرير.
وأضاف المحافظ البحسني: “ان أهلكم وذويكم يفتخرون في كل مكان بهذه القوة ومستوى انضباطها وأخلاقها العالية وحُسن تعاملها مع المواطنين، وبالحس الأمني واليقظة العالية التي تظهرونها في النقاط والدوريات في مكافحة التهريب وحفظ الامن، وقد انعكس ذلك في إشادات لهذه القوة على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، وهو محلّ أفتخار أهالي حضرموت والوطن وكل الزائرين لحضرموت”.
ودعا المحافظ، المواطنين الى مساندة هذه القوة، وذلك بالرفع من روحها المعنوية ومساندتها فهي صمّام الأمان والحصن المنيع للدفاع عن الأرض وحفظ الأمن.
وتطرّق محافظ حضرموت الى مهامٍ وطنية كبرى أمام القوة العسكرية، ومنها المشاركة الفاعلة في انجاح الخطة الأمنية في شهر رمضان المبارك، وضرورة تدخّلها لمساندة الأجهزة الأمنية ورجال شرطة السير، لحفظ الأمن وتسهيل مرور المواطنين وقضاء احتياجاتهم وأداء عباداتهم بسهولة ويسر.
وتقدّم المحافظ، بالشكر الجزيل وعظيم الإمتنان لقيادة دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهم اللوجستي اللا محدود وإهتمامهم منقطع النظير بإعداد وتجهيز هذه القوة وإسنادها بمختلف المعدات والأسلحة، وقال إن خير وفاء لذلك العطاء، هو الإنضباط والحفاظ على ذلك الدعم والمعدّات والأسلحة وحُسن إستخدامها بحرص وأمانة.
حضر العرض، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان، ورئيس عمليات المنطقة العميد فيصل أحمد بادبيس، وقائد معسكر الربوة المقدّم عمر عوض الصاعي، وعدد من رؤساء الشعب والألوية والوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية.