وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، استشهاد واصابة 1333 امراة بينهن اطفال خلال الفترة من 2015م وحتى نهاية العام 2020م اثر القصف العشوائي الذي استهدف الاحياء السكنية في عدد من المحافظات تصدرت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانياً قائمة المنتهكين لحقوق الانسان.
واوضحت عضو اللجنة اشراق المقطري، اليوم، في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حول انتهاكات حقوق الانسان ضد النساء اثناء فترة الحرب، بحضور ٣٠ منظمة تعمل في حماية حقوق الانسان، ان اللجنة انتهت من الرصد والتحقيق باستشهاد 528 امراة و اصابة 805 ، و استشهاد 512 طفلة و 772 طفلة جريحة..مشيرة الى ان محافظة تعز تصدرت القائمة بعدد 678 ضحية، تلتها محافظات الحديدة والجوف الضالع.
ولفتت اللجنة في بيان لها ، الى انها انتهت من التحقيق في عدد 726 امرأة تعرضن للتهجير القسري من مناطقهن تحت السلاح والاكراه وهو الامر الذي أدى لتعرضهن مع اطفالهن أثناء الخروج لأشكال مختلفة من المخاطر المرتبطة غالباً بانعدام الامن كونهن أجبرن على الابتعاد عن بيئتهن ومنازلهن قسراً في أوضاع تفتقر الى الأمان والاستقرار .
وذكرت اللجنة ، انها حققت في سقوط (109) امرأة نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بينها(40) إمراه ، واصابة 69 إصابات خطيرة سببت لأغلبهن اعاقات دائمة وتشوهات مختلفة ، منها 35 ضحية في تعز و 30 ضحية في الجوف و10 ضحايا في الحديدة وتوزعت بقية الانتهاكات في البيضاء والضالع وعدن ولحج ومأرب وصعدة..مشيرة الى رصد سقوط ( 150 ) طفلة بسبب الألغام.
ونوهت اللجنة الوطنية للتحقيق، الى انها حققت في عدد (72) امرأة يمنية تعرضن للاعتقال التعسفي والاخفاء القسري بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي او ابتزاز لأسرهن كجزء من سياسية استخدام النساء في الحرب تصدرت امانة العاصمة في المرتبة الأولى بعدد (31) حالة..لافتة الى ان المليشيات الحوثية تمارس الاعتقال والاخفاء والتعذيب وتحتجز اغلب النساء في فروع الامن وأماكن احتجاز سرية أخرى بينما نسبة ضئيلة في السجون المركزية..موضحة ان جماعة الحوثي قامت بإنشاء ملحق سري ملاصق للسجن المركزي في امانة العاصمة صنعاء لإخفاء النساء وتتواجد فيه حاليا (50) مخفية بحسب إفادات اربع من الضحايا الناجيات اللاتي تم الاستماع اليهن من قبل اللجنة.
واكدت اللجنة ، انها حققت في ارتكاب مليشيات الحوثي عدد 30 حالة قتل خارج نطاق القانون قامت بها في مناطق متفرقة منها في محافظات البيضاء وحجة واب وتعز وصنعاء والجوف ، ووفاة 15 من النساء بسبب الحصار منذ سنوات على مديريات محافظة تعز وفترات طويلة على مديريات مختلفة في محافظتي الحديدة والضالع، والتحقيق بعدد (4) وقائع اغتصاب ضد النساء على خلفية نشاطهن ومواقف اسرهن السياسية والفكرية تصدرت القائمة أمانة العاصمة تلتها محافظة ذمار.
واشارت الى ان عمليات تفجير المنازل تأتي ضمن الانتهاكات الجسيمة التي ظهرت خلال الفترة من مارس 2015 وحتى اليوم..لافتة الى ان المليشيات الحوثية المدعوم ايرانياً تسببت في تضرر منازل (515) من النساء في محافظات حجة وتعز والبيضاء والجوف واب وصنعاء والضالع والتي تسببت في تشرد الكثير من النساء المدنيات وتحولهن الى العراء وفقدانهن للحق في السكن والماوى.
وثمنت اللجنة نجاح المرأة اليمنية وتفوقها في قيادة المجتمع في مثل هذه الأوضاع الحرجة على الرغم من تعرض الالاف للانتهاكات إضافة لأشكال الاقصاء والتهميش القائمة على الجنس والنوع الاجتماعي، وحثت أطراف النزاع لوقف عمليات القصف العشوائي بكافة أنواع الاسلحةً خاصة الأسلحة المتفجرة على المناطق المأهولة بالمدنيين والفئات المحمية وفق القانون الدولي الإنساني ، و السماح بمرور المساعدات الانسانية والطبية وطواقم الهيئات الاغاثية لجميع المناطق وعدم استهدافهم مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص للنساء في النزاعات وتزويدهن بجميع المستلزمات الضرورية.
ودعت اللجنة الوطنية للتحقيق، مليشيات الحوثي الى التوقف الفوري عن عمليات التهجير القسري للمدنيين من النساء والرجال والاطفال وتفجير منازلهن والكشف الفوري عن مصير ووضع النساء المخفيات قسرياً والافراج عن المعتقلات تعسفياً في السجون الغير قانونية ، و اتخاذ اجراءات جدية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد النساء خصوصا الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والعنف الجنسي والتعذيب.