تواصلت مساء الثلاثاء المواجهات التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في جبهات شمال غرب وغرب مأرب، وسط خسائر فادحة، تعرضت لها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
دكت مدفعية الجيش تجمعات وتعزيزات المليشيا الحوثية في جبهات الكسارة، والمشجح وهيلان، والتي أسفرت عن سقوط العشرات من العناصر الحوثية، بين قتلى وجرحى.
وفي جبهة المخدرة، كسرت قوات الجيش والمقاومة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية هجوماً شنته مليشيا الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش.
واحتدمت المعارك في عدد من مواقع الجبهة، والتي أسفرت عن تكبد المليشيا خسائر بشرية كبيرة وفي عتادها القتالي بنيران أبطال الجيش والمقاومة.
إلى ذلك شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات عدة، دمرت من خلالها “أطقم” وآليات تابعة للمليشيا الحوثية، في جبهة الجدعان، شمالي غرب المحافظة.
وعلي صعيد اخر وضح عدد من المقبوض عليهم، وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران طرق الاستدراج والتضليل التي تتخذها قيادات ومشرفو المليشيا بالزج بالعناصر التي تعمل على تحشيدها، إضافة إلى فرار القيادات من أرض المعركة بينما تترك عناصرها إلى مصيرهم المحتوم.
وتؤكد اعترافات المقبوض عليهم فرار القيادات الحوثية، التي تدعى بـ “القناديل” من أرض المعركة، بعد أن تزج بحشودها إلى مقدمة الصفوف وحينما تشتد المعركة تتركهم بمفردهم يواجهون الموت ويلوذون بالفرار، دون أن يعيروا حياتهم أي اهتمام ولم يقدموا لهم أي مساعدة رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها.
وأشاروا إلى عدد من طرق التضليل الحوثية منها محاربة أمريكا وإسرائيل في مأرب.. متهمين المليشيا من خلال حديثهم بالكذب عليهم والتغرير بهم واستدراجهم لقتال إخوانهم اليمنيين في مارب، على أنهم أمريكان وإسرائيليون.
وتفاجأت المجموعة بحسب كلام أفرادها، بأن من يقاتلونهم ليسوا سوى إخوانهم وأبناء جلدتهم من أبناء اليمن الأحرار الشرفاء.. محذرين أقاربهم وكل من يعرفهم من التصديق للأكاذيب التي يسوقها مشرفو الحوثي في المساجد والقرى والمجالس، فهي ليست إلا أكاذيب يراد لهم من خلالها أن يكونوا وقوداً لأطماع شخصية وأهداف عنصرية لا تمت للوطن واليمنيين بصلة.
وأكدوا أن المشرفين الحوثيين أعطوهم أوامر صارمة بعدم معالجة أي مقاتل يتعرض للإصابة في الجبهات، مؤكدين قيام قيادات حوثية بتنفيذ إعدامات ميدانية للكثير من زملائهم الذين أصيبوا خلال المعارك، ويرفضون انتشال جثامينهم من الجبال والشعاب.
وقبض على المجموعة مع آخرين خلال المعارك الأخيرة، وهم متلبسون بجريمة القتال مع المليشيا الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران في الجبهات المحيطة بمحافظة مأرب.