أفادت المنظمات الإنسانية بنزوح ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في محافظة مأرب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد الأعمال العدائية من قبل مليشيات الحوثي ،
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “نواصل دعوتنا إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية أنحاء البلاد، ونشجع جميع الأطراف في اليمن على مضاعفة جهودها لدعم عمل (المبعوث الأممي) مارتن جريفيت في تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف دوجاريك أن حالات النزوح في مأرب تأتي لتضيف إلى المستويات المرتفعة من النزوح والاحتياجات الإنسانية في تلك المحافظة. فبحسب الوكالات الإنسانية، شكّل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي مجموع حالات النزوح في اليمن العام الماضي.
وقال دوجاريك: “نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني نعمل على زيادة الدعم والتخطيط. وتحصل الأسر التي نزحت حديثا على الطعام ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات. ومع ذلك، فإن تفاقم الوضع يمكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية ويجبر مئات الآلاف على الفرار”.
هذا وتعقد الأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل (1 آذار/مارس) فعالية إعلان تعهدات رفيعة المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن عبر تقنية التواصل عن بُعد، بمشاركة السويد وسويسرا.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة إن هذه الفعالية هي فرصة مهمة للمجتمع الدولي لدعم الاستجابة الإنسانية وإظهار التضامن مع الشعب اليمني. “هناك حاجة إلى ما يقرب من 4 مليار دولار – أو حتى 3.85 مليار دولار على وجه الدقة – لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية لـ 16 مليون شخص في اليمن في 2021”.
فيما يتعلق بآخر المستجدات بشأن خزان صافر، أبلغ دوجاريك الصحفيين أن مليشيا الحوثي قدمت مؤخرا “طلبات إضافية” ركزت على الترتيبات اللوجستية والأمنية. وقال: “نحن نتحدث معهم الآن لمحاولة حل هذه المشكلات”.
وأشار إلى أنه لهذا السبب، من الصعب الآن تحديد موعد توجه بعثة الأمم المتحدة للمكان في ضوء هذه التطورات. “لسوء الحظ لا يمكننا إتمام استعدادات البعثة حتى يتم حل جميع المشكلات”. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الجهات المانحة للمشروع، قلقة للغاية من هذه التأخيرات الجديدة.
وذكّر دوجاريك أن هناك حوالي 1.1 مليون برميل من النفط على متن الناقلة، وأي تسرّب سيكون له عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمّرة، ليس فقط على سكان اليمن، ولكن أيضا على منطقة البحر الأحمر بأكملها.
وتابع يقول: “لا تزال الأمم المتحدة حريصة على نشر البعثة في أقرب فرصة ممكنة. هذه البعثة هي خطوة أولى مهمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية”.
وأوضح أن البعثة ستمنح التقييم المطلوب لصياغة حل دائم. “حتى الآن التأخير موجود منذ عامين ولا يمكن المماطلة أكثر”.