كشف المنسق العام لأمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد جريسلي عن وجود فريق بحث أمني وإنساني لمراقبة الوضع في مأرب
واضاف ان هدف الفريق تمكين الأمم المتحدة من مساعدة الحكومة اليمنية في انتشال الوضع الإنساني في مأرب وتعز
وقال: أنه من المقرر زيارة محافظتي مأرب وتعز لمعرفة الأرقام الحقيقية للنازحين من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
جاء ذلك حلال اللقاء الذي عقده اليوم مع وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، بحضور مدير مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ماثيو ليثرلي،
بحث اللقاء أوجه التعاون المشترك في سبيل إيجاد برنامج خاص بقطاع المياه.
وشدد اللقاء على ضرورة قيام المنظمات الدولية العاملة في اليمن بواجباتها في توفير المياه النقية لحوالي مليوني نازح فروا من بطش وعنف المليشيات الحوثية إلى محافظة مأرب التي تشهد تصعيدا عسكريا حوثيا.
وتطرق وزير المياه، إلى مطالبة الحكومة اليمنية بفتح مركز إنساني مستقل في محافظة مأرب والمناطق المجاورة لها أو ربطها بمحافظة حضرموت .. كاشفا مزاعم المليشيات الحوثية بخصوص أن 80٪ من السكان يتواجدون في أماكن سيطرتها بهدف احتكار المساعدات الإنسانية .. مؤكدا أن هذا غير صحيح وأن مناطق الشرعية تحتضن أعداد كبيرة من النازحين الفارين من بطش الانقلابيين .. داعيا إلى ضرورة وجود المنسق الوطني للأمم المتحدة في عدن، كونها العاصمة المؤقتة ومقر الحكومة الشرعية.
من جانبه أكد المنسق العام لأمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد جريسلي، استعدادهم لبحث سُبل تحسين الوضع الإنساني في اليمن، واتخاذ العديد من القرارات خلال لقاءاته التي سيعقدها مع مدراء مكتب الأمم المتحدة في اليمن.
وعلى صعيد متصل، بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن فيليب دواميل، أوجه التعاون المشترك في مجال خدمات المياه والصرف الصحي والبيئة.
وأكد الوزير الشرجبي، على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الجانبين، وأهمية وجود المنسق الوطني لكتلة المياه في العاصمة المؤقتة عدن .. مشددا على حرص الجانبان على إيجاد الحلول المناسبة لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير مياه شرب نقية لهم، وتحديد الأولويات الإنسانية وتوفير التمويلات بشكل مشترك سواء مع المنظمات او تلك المناقشات التي تجريها الوزارة مع المانحين.
ودعا وزير المياه، المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية إلى مضاعفة الجهود لتوفير المياه النقية للمواطنين والنازحين في المناطق والمحافظات التي تشهد تصعيدا عسكريا حوثيا مثل مأرب والضالع وتعز .. مشددا على أهمية توفير التمويلات اللازمة لإعادة تأهيل منظومة المجاري في مدينة عدن .. مؤكدا على أهمية تحديث الأرقام الخاصة بأعداد السكان والنازحين بشكل دقيق في مختلف المحافظات وعدم اعتماد الإحصائيات الغير حقيقية الصادرة عن الانقلابيين الحوثيين.
وثمن المهندس الشرجبي، جهود اليونيسيف في تنفيذ أنشطة الطوارئ .. قائلا: إنه حان الوقت للخروج من الوضع الطارئ والتوجه نحو تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة .. داعيا المنظمة إلى تقديم المزيد من الدعم للمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي في مختلف محافظات الجمهورية.
من جانبه أكد الممثل المقيم لليونيسيف في اليمن دواميل، حرص المنظمة على وضع خطط إستراتيجية بالتنسيق مع وزارة المياه والبيئة، وأن برامج المياه لا تقل أهمية عن برامج الغذاء بل تفوقها أهمية، كما أكد استعداد المنظمة لبحث مقترحات الوزارة بما يحقق استدامة المشروعات والتنسيق المشترك وتحقيق الأهداف التنموية.
حضر اللقاء مستشارو وزير المياه، ومدراء الوحدات التنفيذية التابعة للوزارة ومدير مكتب اليونيسيف في عدن تشارلز نزوكي.