كشف خبير في الملف اليمني أن حزب الله كان لاعباً أساسياً في اليمن.
واوضح وفق قناة العربيه ان إيران اعتمدت عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين على القتال انطلاقاً من خبرته العسكرية كأقدم ميليشيات مسلّحة تابعة لإيران في المنطقة، إلى جانب علاقته “القوية” والقديمة بالقيادة الإيرانية على عكس الميليشيات الأخرى”.
كما أشار إلى “أن حزب الله قدّم خبراته العسكرية للحوثيين في أربعة مجالات:
1- التخطيط، لاسيما الاستراتيجي منه، حيث قدّم حزب الله خبراته من خلال التدريب على التخطيط للعمليات العسكرية. وفي السياق، لم يستبعد الخبير اللبناني “أن يكون عناصر من حزب الله كانوا في بداية الحرب اليمنية في الصفوف الأمامية في تنفيذ عمليات عسكرية إلى جانب الحوثيين”.
2- -التدريب الميداني، مثل استخدام العبوات والصواريخ المضادة للدروع وكيفية إدارة عمليات عبر الحدود، بالإضافة إلى القتال ضد عدو متفوّق، حيث درّب عناصره الحوثيين من أجل قتال عدو متفوّق بقدراته العسكرية واللوجستية ويُسيطر على الأجواء اليمنية.
إلا أنه أوضح “أن الحزب لم يكن له دور كبير في تدريب الحوثيين على استخدام الطائرات المسيّرة، وإنما الإيراني الذي يملك خبرة في هذا المجال”.
3- الإعلام الحربي، حيث برز دور حزب الله في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، من خلال إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقاً.
و لم يقتصر دور حزب الله على التدريب على “الإعلام الحربي” بل برزت بصماته في دعم الآلة الإعلامية.
فمنذ سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، احتضن حزب الله الماكينة الإعلامية للحوثيين من قنوات “المسيرة” و”الساحات” التابعة لتيار يساري يمني مناصر للميليشيات، وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية.
وفي العام 2011، أنشأت جماعة الحوثي قناة “المسيرة” كوسيلة إعلامية رسمية باسمها، تبثّ من الضاحية الجنوبية. وتضمّ طاقماً إعلامياً وميدانياً بمعظمه لبناني، إلا أن المودعين أي المموّلين يمنيون. وتستفيد من القمر الصناعي الخاص بـ”تلفزيون المنار” التابع لـ”حزب الله” للبثّ.
وتعتبر قناة “المسيرة” بمثابة وكالة أنباء رسمية ناطقة باسم الحوثيين توزّع الأخبار للقنوات والمواقع الإلكترونية التابعة للحوثيين.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحكومة اللبنانية “بوقف بثّ قناتي “المسيرة” الفضائية، والساحات، والمواقع الإلكترونية، والعشرات من العناصر التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية الناشطين في لبنان”، كما دعاها إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي تتبناها تجاه الصراعات في المنطقة، والتدخل لوقف الأنشطة التخريبية والتحريضية لميليشيات الحوثي الإرهابية، بغطاء سياسي وأمني ودعم مالي من حزب الله، على حدّ قوله.
4- كذلك، برز دور حزب الله في الحرب الإلكترونية أو السيبرانية، انطلاقاً من خبرته في هذا المجال في تدريب الحوثيين على خرق الشبكات والحصول على معلومات مهمة.
ولعل ما سهّل دخول الحوثيين واليمنيين الموالين لإيران إلى لبنان قرار رفع التأشيرة عن اليمنيين، حيث “شرّعت” هذه الخطوة بيروت والضاحية الجنوبية لاحتضان تجمّعات السياسيين والناشطين الموالين للميليشيات الحوثية، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المعابر الحدودية التي تربط لبنان بسوريا تخضع لسيطرة “حزب الله”، ما يُسهّل إدخال من يشاء من اليمنيين بطريقة غير شرعية دون حسيب أو رقيب.
وبحسب المعلومات فإن كثيراً من اليمنيين يدخلون إلى لبنان بصفة “طلاب دين” من أجل التسجيل في الجامعات الدينية اللبنانية، ما يخوّلهم الحصول على إقامات دائمة.
أفادت معلومات خاصة لـ”العربية.نت” “أن حزب الله درّب عدداً لا بأس به من الحوثيين في مخيمات تدريب تابعة له في البقاع.
وتتوزّع مراكز التدريب العسكرية على طول السلسلة الغربية من جرود بلدة شمسطار (الشيعية) في محافظة بعلبك-الهرمل وحتى مدينة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا، وأيضاً على طول السلسلة الشرقية من جرود بلدة جنتا وحتى جرود بلدة نحلة البقاعية التي تقع شرقي مدينة بعلبك.
وبحسب المعلومات الخاصة لـ”العربية.نت” فإن الوحدة 800 في حزب الله هي المسؤولة عن التدريب، وكان يرأسها أخيراً (أ.س) قبل أن يتم تكليفه بمهمات التدريب خارج لبنان”.
كما تضمّ هذه الوحدة ضباطاً اختصاصيين يتولّون مهمة تدريب عناصر حزب الله وميليشيات حليفة في المنطقة، داخل معسكرات التدريب التابعة للحزب في البقاع أو في دول المنطقة.
وعلي صعيد اخر قال رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن الشعب اليمني “على موعد مع النصر، والقضاء على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بشكل نهائي في هذه المعركة”.
ولفت إلى أن القائد الحقيقي لمعركة الحوثيين هو الإرهابي المدعو حسن إيرلو (سفير إيران لدى ميليشيا الحوثي أو ما يطلق عليه الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء)، مؤكدا أن الحوثيين ما هم إلا أداة لتنفيذ مشروع إيران التدميري في اليمن والوطن العربي.
إلى ذلك، جدد عزيز التأكيد أنه “لا قلق على اليمن من العصابة الحوثية فالجيش لهم بالمرصاد وسيحقق الانتصار”، مشيرا إلى أن الجيش الوطني “نجح في إخراج الفئران الحوثية من مخابئها إلى معركة مفتوحة للقضاء عليها”. وفق تصريحاته لقناة اليمن الفضائية.
وأشار بن عزيز إلى أن “معركتنا اليوم ليست معركة فئة من الشعب أو حزب أو جماعة أو منطقة؛ بل هي معركة كل اليمنيين ضد الحركة الحوثية الإرهابية الإيرانية التي تريد إخراج اليمنيين عن هويتهم اليمنية العربية”.
ودعا “القبائل اليمنية التي أدركت حقيقة الحوثي من مأرب إلى شبوة وأبين وتعز وعدن والحديدة وصعدة والجوف وكل أحرار اليمن إلى الوقوف صفاً واحداً للمشاركة في تحقيق النصر”.
وخاطب رئيس أركان الجيش اليمني القبائل في مناطق سيطرة الحوثي بالقول: “إلى أهلنا في مناطق سيطرة الحوثي لا تشاركوا في تدمير اليمن وقتال إخوانكم اليمنيين لأجل الحوثي الذي يريدكم عبيدًا له وخدماً للمشروع الإيراني”.