دعت 34 منظمة حقوقية الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب.
وقالت المنظمات في خطابًا عاجلًا وجهته إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنّ جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين من حملتها العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، وزادت من هجماتها العشوائية دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على السكان المدنيين.
وعبّرت المنظمات عن قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري.
وتضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح، منهم 965 ألف طفلا و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة التي تشهد معارك مستمرة منذ ستة أعوام.
وأكدت المنظمات الحقوقية في بيان لها، إلى أنّ هجوم الحوثيين تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين، ويهدد حياتهم على نحو مباشر.
وحذرت المنظمات أن الهجوم “قد يجبرهم (النازحين) كذلك على الفرار بشكل جماعي من المدينة دون ممرات آمنة،
وشددت ان؛ الهجوم على مأرب “يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوء أزمة إنسانية في العالم”.
ودعت المنظمات في خطابها الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب، تماشيًا مع قرار البرلمان الأوروبي الأخير (2021/2539(RSP) بتاريخ 11 فبراير 2021 بشأن الوضع الإنساني والسياسي في اليمن، والذي حث جميع أطراف النزاع على تسهيل عبور المساعدات الإغاثية وغيرها من السلع الضرورية للسكان دون عوائق، واستخدام جميع الأدوات الممكنة لمحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.