رفعت الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب، وأبقت العقوبات على قادتهم وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين وعبدالله الحكيم.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه سيتم شطب الحوثيين رسمياً من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية، الثلاثاء، على أمل أن يدعم ذلك الجهود الإنسانية.
وقال في بيان “يهدف هذا الإلغاء إلى ضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة لعملية (إيصال) المساعدات لمن يعانون أساساً مما تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن أميركا ستراقب عن كثب أنشطة الحوثيين وتبحث عن أهداف إضافية للعقوبات، لاسيما على المسؤولين عن هجمات صاروخية على السعودية.
ومضى وزير الخارجية في تنفيذ الخطوة رغم إدانة الولايات المتحدة هجوماً بطائرة مسيّرة طال مطار أبها في السعودية.
وقال بلينكن إن “الولايات المتحدة لا تزال ترى بوضوح الأعمال الخبيثة لأنصار الله (الاسم الرسمي لحركة الحوثيين) وعدوانها”.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل تطبيق العقوبات المفروضة على قادة الحوثيين كأفراد.
ويذكر أن مايك بومبيو، سلف بلينكن، أعلن إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة الإرهاب قبل تركه منصبه، مشيراً حينها إلى هجوم استهدف مطار عدن وإلى ارتباطهم بإيران التي اتّبع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نهجا متشددا حيالها.
لكن مجموعات إنسانية قالت إن إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ينطوي على مخاطر قانونية بالنسبة إلى واشنطن، ويعرقل بشكل كبير جهود إيصال المساعدات في بلد يعتمد 80% من سكانه على هذه المساعدات.
وأفاد عاملون في مجال الإغاثة أن لا خيار لديهم سوى العمل مع الحوثيين، إذ إنهم يحكمون فعلياً بعض أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
ويذكر أن بلينكن اعتبر في وقت سابق أن شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب أولوية في وقت يطلق الرئيس جو بايدن حراكاً دبلوماسياً في مسعى لإنهاء الحرب.