استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم، وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، المبعوث الامريكي الخاص لليمن تيموثي ليندر كينج ومعه سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى بلادنا كريستوفر هنزل.
وفي اللقاء، رحب الرئيس بالجميع..مهنئاً المبعوث الامريكي على مهامه الجديدة..
واكد على دعمه وتذليل مهامه الرامية الى تحقيق السلام، السلام الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء، وتحقيق الامن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وامنه واستقراره والذي اكدت عليه مرجعيات السلام والقرارات الامميه ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216،
وقال : للاسف لم تلتزم بالسلام ومرجعياته المليشيات الانقلابية ومن خلفها ايران في مختلف المحطات واخرها اتفاق ستوكهولم الذي لم تعيره او تنفذ بنوده تلك المليشيات بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الابرياء وحصار محافظة مأرب مستخدمة الصواريخ الايرانية والمسيرات والاعتداء على المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب، وكذا الاعتداء على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية واخرها استهدافها لمطار ابها المدني.
وقال الرئيس” نشعر ان الادارة الامريكية الجديدة اكثر خبرة باليمن وشؤونها من خلال اشرافهم على التدوير السلمي للسلطة في اليمن والتي على ضؤها تمت المبادرة الخليجية بالتعاون مع الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما اسفرت عنه تلك الجهود من اجراء حوار وطني شامل وصولاً الى اعداد مسودة دستور اليمن الجديد بمشاركة مختلف مكونات وشرائح واطياف المجتمع اليمني.
واكد رئيس الجمهورية، على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الارهاب وامن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الايرانية في المنطقة..مؤكداً على مكانة ودعم الولايات المتحدة الامريكية لليمن لتجاوز تحدياتها وانجاح تنفيذ بنود اتفاق الرياض بجوانبه المختلفة كوحدة متكاملة توحد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية.
من جانبه عبر المبعوث الامريكي الى اليمن، عن سروره بهذا الاستقبال واللقاء..لافتاً الى لقاءاته السابقه مع فخامة الرئيس وزياراته الى عدن وكذلك لصنعاء خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل..مثمناً جهود فخامة الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني.
واكد المبعوث الامريكي، دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية وكذلك الحلفاء في المملكة العربية السعودية تجاه الاعتداءات من قبل المليشيات الحوثية.
وقال ليندر كينج “نتفق مع وصفكم للدور السلبي لايران في اليمن والذي لم ينتج عنه الا مزيداً من التوتر والصراع وعدم الاستقرار ومع ذلك نعمل على احلال السلام للتوصل الى اتفاق دائم لايقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وامنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الاممي الى اليمن”.
وجدد المبعوث الامريكي، دعم بلاده لوجود الحكومة بعدن والجهود التي تبذل لخدمة الشعب اليمني، وحث جميع الداعمين على بذل مزيداً من الدعم المادي والاغاثي للشعب اليمني لتلبية متطلبات والتزامات الحكومة..لافتاً الى امكانية عقد مؤتمر للمانحين يُنظم في هذا الصدد.
كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك.