اعتبر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، أن التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا، هو تحدٍ سافر لكل الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، وإهداراً لكل فرصه كنهج لهذه المليشيا التي انتهكت ولا تزال القانون الإنساني والدولي وقانون حقوق الإنسان، وإصرارها على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، منذ انقلابها الدموي المشؤوم على الدولة، وتحويلها الشعب اليمني في مناطق سيطرتها إلى رهائن، وتسخيرها الموارد الوطنية لأغراض الحرب واستمرارها.
وقال بيان صادر عن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية تلقت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نسخة منه: إن التحالف الوطني وقف أمام التصعيد الحوثي خلال الأيام الماضية الذي استهدف بالصواريخ والطيران المُسيّر الأحياء والمدن الآمنة، لا سيما استهدافها للمدنيين في مدينة مأرب وفي المملكة العربية السعودية، وإن هذا التصعيد جاء نتيجة لتراخي وتساهل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الصادرة عن مجلس الأمن والتي كانت كفيلة بإيقاف نزيف الحرب التي تصرُ عليها جماعة الحوثي، حيث أن هذه المليشيات رأت في تغاضي المجتمع الدولي عن جرائمهما الممنهجة ضوءً أخضراً لمواصلة جرائمها الوحشية بحق المدنيين في المدن والأحياء، وقتل المدنيين بلا هوادة، في وقت لا تزال ألغامها تقتات على أرواح الأبرياء وتشكل كابوساً لملايين اليمنيين في العديد من المحافظات.
وطالب التحالف الوطني، القيادة السياسية والعسكرية للدولة وحكومة الكفاءات السياسية بموقف أكثر حزما من أجل حماية المواطنين وردع المليشيات وإيقاف اعتداءاتها ضد أبناء الشعب اليمني، وفي المقدمة مراجعة جدوى التزام الحكومة باتفاق استوكهولم .. داعيا قيادة الدولة والحكومة إلى إعلان انسحابها من اتفاق استوكهولم، حيث لم يعد لذلك الاتفاق أي جدوى في ظل الانتهاكات الحوثية لكافة المواثيق والتعهدات، كما دعا التحالف الوطني، إلى تفعيل كافة الجبهات، وتوجيه القوة العسكرية بكاملها إلى إليها وفق ما نص على ذلك اتفاق الرياض وإمداد الجيش الوطني بالأسلحة النوعية اللازمة للمعركة.
وحيا بيان التحالف الوطني، بإجلال وإكبار أبطال الجيش الأشاوس والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الأحرار الصامدون في جبهات الجمهورية والكرامة في وجه البغي الحوثي الإيراني مسطرين بصمودهم وعنفوانهم أنصع صفحات النضال .. داعيا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول المعركة الوطنية وتوحيد الصف وتمتين العرى لصد العدوان الحوثي، واستعادة الدولة وترسيخ الجمهورية وتحقيق النصر .. مشددا على ضرورة أن تقوم الحكومة وعلى وجه السرعة بواجبها في صرف مرتبات الجيش الوطني لا سيما المرابطين في جبهات الشرف، وسرعة علاج الجرحى واتخاذ قرارات استثنائية بدون تأخير.
وحمّل التحالف الوطني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، المسؤولية عن التصعيد الحوثي ضد المدن والأحياء الذي يستهدف حياة السكان المدنيين والنازحين في مأرب والحديدة وكل مناطق اليمن، والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها استهداف مطار أبها صباح هذا اليوم .
وقال البيان :”وإذ يدين التحالف الوطني تلك الجرائم الإرهابية، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدن والمدنيين الذين يتعرضون للموت اليومي جرّاء القصف والاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي وبشكل يتطابق بل يفوق ممارسات الجماعات المصنفة في قوائم الإرهاب، وهو الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام امتحان إنساني وأخلاقي يفرض عليه الانحياز لحقوق الإنسان وتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية.
وأختتم التحالف الوطني بيانه بالقول: في الوقت الذي يطالب التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التراجع عن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، حيث تصاعدت عدوانية الحوثي عقب إعلان الإدارة الأمريكية نيتها التراجع عن هذا التصنيف، فانه يؤكد في الوقت ذاته أن تدهور الوضع الإنساني في عموم البلاد لم يكن إلا نتيجة حتمية للانقلاب والحرب التي فرضتها المليشيات على الشعب اليمني، وإن تحسينه يتطلب إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور.