كشفت القوات المشتركة تفاصيل عملية نوعية قادت لإسقاط خلية تابعة لمليشيات الحوثي الارهابية متخصصة في زراعة وتفجير العبوات الناسفة في مديريتي المخا والخوخة بالساحل الغربي.
وأفادت القوات المشتركة، في بيان صحفي أن جهداً استخباراتياً قادته شعبة الاستخبارات تكلل بإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على أحد عناصر الخلية الإرهابية في تاريخ 16 ديسمبر 2020 بعد مداهمة منزل ومزرعة شرق المخا.
وأضافت أن عملية رصد وتتبع استمرت قرابة شهر أسفرت عن الإيقاع بستة من عناصر الخلية المكونة من تسعة عناصر، فيما لا يزال اثنان من عناصرها فارين.
وأشارت إلى أن أفراد الخلية أدلوا باعترافات خطيرة عن عملية استدراجهم وتجنيدهم والتدريبات التي تلقوها على يد خبراء حوثيين في زراعة وتفجير العبوات الناسفة وتحديد المواقع، وعن العمليات الإرهابية التي نفذت في مديريتي الخوخة والمخا.
وأردفت أن أفراد الخلية أقرّوا بمسؤوليتهم عن أكثر من 20 عملية إرهابية استهدفت أسواقاً ومنشئات عامة وخاصة والطرق الرئيسية؛ راح ضحيتها مدنيون أبرياء، وتسببت بأضرار مادية جسيمة.
وكشفت اعترافات أفراد الخلية عن تلقيهم مبالغ مالية لتنفيذ مخطط حوثي لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل الغربي واستهداف القوات المشتركة والمواطنين والإخلال بالسكينة العامة، بالإضافة إلى تلقيهم أوامر باستهداف فعالية جماهيرية أقيمت في مدرسة الزهراء بمدينة المخا بتاريخ 4 ديسمبر 2020.
وأوضحت أن متخصصين في وحدة الهندسة الفنية أكدوا أن طريقة صناعة العبوات الناسفة والأجهزة التابعة لها وتقنية تشغيلها وتفجيرها عن بعد تتطابق مع الأسلوب الذي تتبعه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في تنفيذ عملياتها الإرهابية.
ووصفت سقوط الخلية بـ”ضربة موجعة للمليشيات الحوثية ومخططاتها الإرهابية”، مشيرا إلى أن القوات المشتركة تمضي بحزم لردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في الساحل الغربي، والتصدي لكل الأنشطة التخريبية والإرهابية .
وتحققت في الأشهر القليلة الماضية إنجازات إستخباراتية وأمنية نوعية عززت ما يحققه أبطال القوات المشتركة من انتصارات في ميادين الشرف والبطولة بمختلف القطاعات بالساحل الغربي، مؤكدة متانة وصلابة هذه الجبهة من أي اختراق تراهن عليه المليشيات التابعة لإيران.