أوصى المشاركون في الندوة العلمية “مأرب بوابة التاريخ” التي عقدت اليوم في محافظة مأرب، بتعزيز اجراءات الحماية الخاصة بالاثار والمواقع الاثرية من العبث، ورفع مستوى الوعي المجتمعي باهمية هذه الاثار والمعالم الاثرية ودوره في تعزيز الحماية لها من خلال وإقامة دورات ومبادرات توعوية خاصة بهذا الشأن.
وطالب المشاركون في التوصيات الصادرة عن ختام أعمال الندوة التي نظمها صالون نجمة الثقافي، بتبني سياسة متكاملة بين الجهات ذات العلاقة تهدف الی الحفاظ علی المواقع الأثرية والتاريخية بمحافظة مأرب والعمل علی جذب الاستثمارات السياحية اليها .. داعيين مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بتنظيم رحلات مدرسية ميدانية لطلاب المدارس الى المواقع الاثرية المختلفة لتعريفهم بتاريخهم وحضارتهم .
وناقشت الندوة التي شارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن التاريخي والثقافي، ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولی المقدمة من رئيس قسم التاريخ والسياحة بكلية الآداب جامعة إقليم سبأ الدكتور سالم عبد الغني العلاقة بين السياحة والآثار وأهمية تنمية السياحة الثقافية الداخلية كمورد إقتصادي هام واقامة البنی التحتية لإنعاشها، فيما استعرضت الورقة الثانية المقدمة من نائب عميد كلية الأداب الدكتور سالم محمد حسان تاريخ اليمن والعلاقة بين الممالك في جنوب الجزيرة العربية وشمالها وسيطرة الممالك اليمنية علی طرق التجارة واقامة السدود والقصور والمعابد التي خلدتها الكتب السماوية وكتب التاريخ .
وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من الاستاذ زبن الله سعيد بن جلال الی تاريخ سد مأرب القديم، من حيث الموقع وانظمة الري وتطورها واهم الترميمات التي تمت للسد قديماً وحديثاً.
ومن ناحيه اخري أختتمت اليوم بمأرب دورة تدريبية خاصة بمدراء المكاتب الحكومية الخدمية، حول حوكمة الادارة المحلية والحكم الرشيد والتخطيط التكاملي، والتي نظمتها الادارة العامة لبحوث التنمية الادارية والتدريب بالتعاون مع منظمة مساءلة لحقوق الانسان وبدعم من شركاء اليمن في اطار برنامج الاستجابة السريعة.
وهدفت الدورة التي استمرت 6 ايام الى اكساب 17 مشاركا ومشاركة من الادارات العامة في السلطة المحلية بالمحافظة المعلومات والمهارات اللازمة المتعلقة بالحكم الرشيد وتعزيز التخطيط التشاركي والتكاملي بين مختلف المكاتب الخدمية عند تنفيذ المشاريع الخدمية.