ختتم معرض تعز الثالث للكتاب في منتزه التعاون فعاليات دورته الـ 3 ، والتي أقامها مكتب الثقافة بتعز تحت رعاية محافظ المحافظة الأستاذ / نبيل شمسان ، والأستاذ / معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة ، حيث افتتحها ودشنها المحافظ في 23 ديسمبر الماضي ، واستمرت حتى 10 يناير .
وشارك في المعرض 5 دور نشر ، وضم آلاف الكتب المتنوعة في مختلف المجالات ، وشهد تنظيم 5 فعاليات ثقافية وفنية طوال أيامه الماضية ، من معرض الكتاب ، ومرسم ومعرض لكتاب الطفل ، ومهرجان عُروض ومسرحية الخلاص ، وأمسية شعرية ، وندوة ختامية ، والتي استضافت عددًا كبيرًا من المثقفين والفنانين والباحثين والنجوم من تعز والوطن .
وحضر الحفل الختامي وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس / مهيب الحكيمي ، ومدير عام مكتب الثقافة الأستاذ / عبد الخالق سيف ، والإعلامي / أصيل فدعق مستشار محافظ شبوة ، ورئيس إتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين بتعز الأستاذ / نبيل الحكيمي ، وممثل حكومة الشباب والأطفال الأخ / إبراهيم شوقي ، والأخ/حمير الحوري مدير المركز المدني للدراسات وعدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والاجتماعية .
وشكر وكيل محافظة تعز المهندس / مهيب الحكيمي مكتب الثقافة على إقامته لهذه المعارض والتي تحوي الشباب وتعبر أيضًا عن هوية تعز الثقافية ، معبرًا عن سعادته بمثل هذا الحراك الثقافي وهذا الألق المتواصل في مدينة السلام والمحبة .
وقال الأستاذ / عبد الخالق سيف مدير عام مكتب الثقافة بتعز : إن تنظيم المكتب هذا العام للمعرض كانت ناجحة، وإنه راضٍ تمامًا عن الفعاليات التي تم تنظيمها ، حيث نظم المكتب أنشطة الطفل وعروض المسرح والشعر ضمن فعاليات المعرض لتكون هذه الدورة هي الأكبر خلال فترة الحرب والحصار والتي قُدمت فيها كل أشكال الفنون والثقافة من كتب الأطفال والتراث والورش الفنية الإبداعية للصغار ، فضلًا عن العروض الفنية المختلفة، كما أن المكتب قام في هذه الدورة بإصدار ستة كتب جديدة نوعية .
وبذات الصدد عبر ممثل حكومة الشباب والأطفال الأخ / إبراهيم شوقي عن تطلعات شباب وأطفال اليمن إلى تحقيق السلام والأمن والتنمية ، بعد سنوات من إراقة الدماء نتيجة القتال الدامي .
وقال شوقي : إن الصراع المستمر خلق الكثير من التداعيات والعقبات التي لا حصر لها والتي حرمت العديد من الشباب من تشكيل ورسم مستقبل بلادهم من خلال المساهمات في النشاطات السلمية .
وعلى هامش اليوم الختامي لفعاليات معرض الكتاب أقيمت ندوة إشهار المركز المدني للدراسة والبحوث بالشراكة مع مكتب الثقافة ، حيث أدارها الشاعر / منير القباطي ، وقدمها كلٌ من الأستاذ / عبد الخالق سيف مدير عام مكتب الثقافة ، والأستاذ / حمير الحوري مدير المركز المدني للدراسات والبحوث ، والدكتور / تامر الأشعري ، والأستاذ / منصور القرشي .
وجاءت الورقة الأولى للأستاذ / حمير الحوري مدير المركز المدني بعنوان ” خلايا التفكير الاجتماعية الغائبة في الحالة اليمنية ” ، والتي تناول فيها دور وأهمية مراكز البحوث ، وأسباب ندرتها وضعفها في اليمن ، وكذلك أولويات القضايا والظواهر التي يجب على الباحثين تسليط الضوء عليها ، كما تناول رؤية وأهداف المركز المدني للدراسات وطبيعة العمل فيه .
الورقة الثانية كانت للأستاذ / عبد الخالق سيف مدير مكتب الثقافة تحت عنوان ” مكاتب الثقافة الرسمية .. الوظائف والأدوار ” ، وتناول فيها دور ووظيفة مكاتب الثقافة ، من خلال الحفاظ على المكتسبات الثقافية وتطوير الخبرات والمهارات والتي تدعم الإقتصاد القائم على المعرفة ، وكذلك دعم الأنشطة الثقافية والفنية ، وإنتاج المعرفة والحفاظ على التراث المادي وغير المادي ، وتشجيع الحركات الفنية ، وزيادة الوعي بالأدوار التعليمية والاجتماعية بالشراكة مع المؤسسات الثقافية والفنية الوطنية والدولية ، ورسم معالم ثقافية واضحة تؤكد الصورة الحقيقية عن تعز العاصمة الثقافية للوطن اليمني الكبير ، بعيدًا عن كل أصوات التطرف والتعصب لطائفة أو حزب .
وتناولت الورقة الثالثة بعنوان ” ظاهرة الهجرة الخارجية في ظل الأزمة اليمنية المعاصرة ” ، للأستاذ / منصور القرشي ، مراحل وبدايات ظاهرة الهجرة وأسبابها ، كما شملت الورقة على سلبيات الهجرة وأضرارها على الفرد والأسرة والمجتمع ، كما طرحت الحلول والاستراتيجيات للتقليل من هذه الظاهرة واستيعاب القوى العاملة والثروة البشرية في خدمة المجتمع اليمني .
وقدم الدكتور / تامر الأشعري الورقة الرابعة في ختام الندوة بعنوان ” التداعيات النفسية للحرب على المرأة اليمنية ” ، وتناول فيها نتائج هذه التداعيات من فقدان المقومات الأساسية لعيش المرأة في مجتمعها، في ظروف تضمن لها التوافق النفسي، ومستوى الصحة النفسية المطلوب، وذلك بسبب التهديد، أو القتل، وفقدان معالم الحياة الاجتماعية ، وكذا الاضطرابات النفسية التي تصيبها، مثل: حالات القلق، والهذيان، وحالات الذهان، واضطرابات ذهنية، وإدراكية، وانفعالية وغيرها؛ أو التعرض للقصور الجسدي أو العقلي، أو لكليهما، مهما كان سن الضحايا ، ومستواهن العقلي .
وتزامنًا مع الحفل الختامي لفعاليات معرض تعز الثالث الكتاب ، شهد عرض مسرحية ” خلاص ” والتي قُدمت بمناسبة اليوم العربي للمسرح .
وألقى الأستاذ والمبدع الكبير/ نبيل الحكيمي رئيس إتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين كلمة الهيئة العربية للمسرح نيابة عن أمين عام الهيئة الكاتب المسرحي القدير/اسماعيل عبدالله مجددا فيها رسالة المسرح في يومه العربي ومؤكدًا فيها على دور المسرح في صناعة الوعي لدى المجتمعات ، وعقب ذلك أشار إلى أن تعز شهدت في فترة الحرب والحصار حراكًا مسرحيًا عكس البيئة الخصبة في مدينة الثقافة وقدرتها على إقامة وتنظيم مهرجانات كبيرة للمسرح .