منذ اعادة تطبيع الحياة في مدينة تعز، عادت الحركة بشكل كبير الى اسواق وشوارع المدينة التي اجبرت حرب مليشيات الحوثي على المحافظة منذ العام 2015م، عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم الى مناطق آمنة داخل وخارج المحافظة، خصوصاً بعد عودة الكثير من ابناء تعز الى محافظتهم وكذلك استقبال المحافظة للعديد من النازحين من مناطق اخرى كمناطق الساحل الغربي .
غير ان هذه الحركة التي تشهدها مدينة تعز تسببت في إحداث ازدحام مروري في معظم شوارع تعز ، وتمثل الاسواق العشوائية وانتشار الدراجات النارية ومخلفات البناء والسيارات الخردة التي وضعت على جانبي الطريق ابرز الاسباب التي تودي الى الازدحام المروري في مدينة تعز.
ازالة المخالفات :
تنفذ ادارة السير بمحافظة تعز بين الحين والآخر حملات لازالة العشوائيات والبسطات التي تعرقل حركة السير في شوارع المدينة في عدد من المناطق داخل مدينة تعز ، بحسب إفادة مدير شرطة السير بمحافظة تعز، العقيد عبدالله راجح .
واضاف العقيد راجح للمركز الإعلامي بشرطة محافظة تعز، انه لوحظ استحداث في عدد من شوارع تعز من قبل أصحاب المحلات مسببين بذلك عرقلة لحركة السير ومرور المشاة، وعلى الفور قامت هذه الحملات بازالة هذا الإستحداث، كما تم رفع العديد من هياكل السبارات التي نتواجد على جانبي الطريق، بالاضافة الى ترفيع البسطات والمفرشين والعربيات، وغيرها من الاجراءات التي تسهم في ازالة العوائق التي تتسبب في عرقلة حركة السير وتحدث ازدحاماً مرورياً في عددٍ من الجولات في الشوارع الرئيسية لمدينة تعز، خصوصاً في وقت الذروة.
وعي مجتمعي :
الوعي المجتمعي مهم جدا في الحد من الظواهر السلبية التي تتسبب في احداث الازدحام المروري في شوارع مدينة تعز بحسب الناشط المجتمعي محمد عبد القادر.
ويضيف عبد القادر : اذا لم يكن هناك وعي مجتمعي باهمية الحد من هذه المظاهر السلبية ومنها ايقاف الباصات في الجولات والتقاطعات وعدم الابلاغ عن السيارات الخردة في اماكن الازدحام وبالذات التي تعرقل حركة السير وكذا تعطيل الشارع بواسطة البسطات وغيرها من المظاهر التي نراها بشكل يومي في الاسواق والشوارع فان الحملات التي تقوم بها الجهات المختصة لن تجدي نفعاً، لان هذه المخالفات ستعود بمجرد انتهاء هذه الحملات.
تكامل العمل :
لضمان استمرارية واستدامة الجهود التي تبذلها مختلف الجهات ذات العلاقة بالحد من الازدحام المروري في شوارع مدينة تعز، لابد من التنسيق والتكامل في عمل هذه الجهات فيما بينها واهمها ادارة شرطة السير ومكتب الاشغال العامة وادارة الاسواق وصندوق النظافة ومكتب النقل واقسام الشرطة، وغيرها من الجهات ذات الاختصاص .
بحيث يشمل هذا التنسيق رفع المخالفات ومنع عودتها وايجاد بدائل لاصحاب البسطات الذين يفترشون الشارع العام، من خلال ايجاد اسواق دائمة تضمن لهم بيع بضائعهم واستمرارية عملهم في اعالة اسرهم، بالاضافة الى رفع مخلفات البناء وفرض غرامات مالية بحق المخالفين، وغيرها من الحلول العملية، وما دون ذلك ستبقى شوارع واسواق المدينة تعاني من العشوائية والازحام المروري .