استنكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بانتهاك القوانين الدولية، من خلال إطلاق الطائرات المفخخة من دون طيار والصواريخ بالستية باتجاه المدنيين في المملكة.
كما أكد في كلمته امام مجلس الشوري السعودي استمرار دعم المملكة للشرعية في اليمن حتى استعادة الدولة ومؤسساته الشرعية.
وقال :إن المملكة تؤكد خطورة المشروع الإقليمي للنظام الإيراني ، وترفض تدخله في شؤون الدول الداخلية ، ودعمه الإرهاب والتطرف وتأجيج الطائفية ، وتدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران ، يضمن منعها من الحصول على أسلحة دمارٍ شاملٍ وتطوير برنامج الصواريخ البالستية وتهديد السلم والأمن.
واضاف استمرار وقوف المملكه إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أننا نساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى اتفاق عادل ودائم.
كما نقف مع العراق وشعبه الشقيق، ونساند جهود حكومته في سبيل استقراره ونمائه وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
ونؤيد الحل السلمي بسوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومسار جنيف 1 مؤكدين وجوب خروج الميلشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري.
ما أننا نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا، مجددين ترحيب المملكة بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، متطلعين إلى أن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، بما يسهم في تدشين عهد جديد يحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها الشقيق، داعين إلى وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي.
وبوصف المملكة رئيساً لمجموعة أصدقاء السودان فإنها تشدد على أهمية دعم السودان حالياً، وتؤكد الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام.
حفظ الله المملكة العربية السعودية، وأدام عليها فضله، ووفقنا وإياكم لمواصلة قيامنا بخدمة شعبنا، وتعزيز أدوار بلادنا الريادية، ومساهماتها في تحقيق الأمن والسلم والتنمية إقليمياً ودولياً.