ادانت وزارة الخارجية الاعتداء الإرهابي البشع الذي أدى الى مقتل ثلاثة فرنسيين، في مدينة نيس الفرنسية، اليوم الخميس.
وقالت إن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت إلى أي دين بصلة، وتعد سلوكًا منبوذًا ومجرمًا في كافة القوانين والشرائع السماوية، وتتنافى تمامًا مع قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وأكدت الوزارة موقف الجمهورية اليمنية الثابت والرافض للإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره.
وكان رجل قام بقتل ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرين بسكين في كنيسة في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا،قبل أن تعتقله الشرطة،.
كما هاجم سعودي حارسا في القنصلية الفرنسية في جدة ب”آلة حادة”، ما تسبب بإصابته بجروح، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية التي أشارت الى اعتقال المعتدي.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في الاعتداء الذي اعتبره رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي “هجوما إسلاميا-فاشيا”.
وقال إيستروزي “ظلّ (المهاجم) يردد بلا توقف الله أكبر حتى تحت تأثير أدوية” أعطيت له بعد إصابته بجروح خلال توقيفه.
وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة فلورنس غافيلو إن السلطات “تسيطر على الوضع الآن”.
وفرنسا في حالة استنفار أمني تحسبا لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في 15 كانون الثاني/يناير 2015 على مجلة شارلي إيبدو، وتجري حاليا في باريس جلسات محاكمة متآمرين مفترضين في الهجوم.
والهجوم في نيس يعيد إلى الأذهان ذكرى الهجوم الجهادي خلال الاحتفالات بالعيد الوطني بإطلاق المفرقعات النارية في 14 تموز/يوليو 2016، عندما صدم رجل بشاحنته حشدا ما أدى إلى مقتل 86 شخصا.
وجاء ذلك الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات الجهادية في فرنسا، كثيرا ما نفذها مهاجمون يطلق عليهم “ذئاب منفردة” إلى مقتل أكثر من 250 شخصا منذ 2015.