زار وكيل أول محافظ تعز الدكتور عبدالقوى المخلافي، ومعه وكيل وزارة الثقافة الاستاذ نجيب سعيد ثابت، صباح اليوم،المواقع الاثرية والتاريخية بالمحافظة.
وشملت الزيارة قلعة القاهره التاريخية والمتحف الوطني وفرع الهيئة العامه للأثار والمتحف والمخطوطات، وذلك للإطلاع على الدمار التي تعرضت لها من قبل الانقلابين حتى اليوم.
واكد وكيل أول المحافظة أن السلطة المحلية عملت على جمع ماتبقى من الاثار والمعالم التاريخية والتحفظ عليها والعمل على ترميم وصيانة بعض من أجزاء المتحف الوطني من الدمار الحاصل فيه بالتعاون مع الهيئه العامه للأثار .
رافق الوفد خلال الزيارة كلاً من مدير عام مكتب الثقافة عبدالخالق سيف، ومدير عام مكتب شؤون المغتربين نشوان نعمان، ومستشار المحافظة الاستاذ عبدالحكيم شرف .
وكان وكيل اول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، قد شهد الحفل الفني والخطابي الذي نظمته السلطه المحليه بمناسبة الذكرى ال57 لثورة 14 اكتوبر المجيدة، الذي اقيم صباح اليوم السبت في قاعة احمد عبده سعيد بمنتزه التعاون بمدينة تعز ،
وشهدت الاحتفالية وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس / مهيب الحكيمي ، ووكيل المحافظة الدكتور / عبد الحكيم عون ، وكذا حضور ضيوف تعز من عدن ممثلة بوكيل وزارة الثقافة الأستاذ والفنان القدير / نجيب سعيد ثابت ، ومدير مكتب وزير الثقافة الأستاذ / خالد سلام ، كما حضر مدير عام مكتب الثقافة الأستاذ / عبد الخالق سيف ، ومدير عام أمن تعز العقيد / منصور الأكحلي ، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة ، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية .
وفي الحفل ألقى وكيل أول محافظة تعز الدكتور / عبد القوي المخلافي كلمة أكد فيها : أن ثورة 14 أكتوبر تمثل أهم الأحداث التي شهدها اليمن في تاريخه الحديث، وتعد واحدة من كبريات ثورات التحرر الوطني في المنطقة، وكان لها تأثير عميق في تغيير موازين القوى وإنهاء الحقبة الاستعمارية في جنوب الوطن .
وأضاف المخلافي “كما كانت العاصمة المؤقتة عدن حاضنة لثوار وأحرار سبتمبر، فقد كانت مدينة تعز الملاذ الآمن لثوار وأبطال أكتوبر ومنطلقًا لدعم ثورة التحرر من الاستعمار في جنوب الوطن، بعد أن تحرر شماله من عبودية وطغيان الإمامة والطائفية والسلالية التي يحاول ثُلّةٌ من الواهمين إعادة البلاد إليها “، كما رحب الوكيل أول بضيوف تعز من عدن، وأشار إلى أن روابط الدم والأخوة والجغرافيا ستظل متجذرة في أعماقنا، وشكر المخلافي جهود مكتب الثقافة بتعز ومكتب الشباب والرياضة من أجل تعز الثقافة والحياة والوطنية .
وفي كلمته أشار وكيل وزارة الثقافة الأستاذ / نجيب سعيد ثابت : إلى أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر منذ انطلاقتها من جبال ردفان في عام 1963م ، قدمت نضالات طويلة وشاقة وباسلة خاضها الشعب اليمني في جنوب الوطن منذ أن وضع الاستعمار البريطاني أولى خطواته في شواطيء عدن، وحققت الحرية والاستقلال المعمدين بدماء الشهداء الطاهرة من جنوب الوطن وشماله، وشجاعة المناضلين وتضحياتهم .
وقال ثابت : أن الفرحة والاحتفال الذي تعيشه تعز يعد لوحة وطنية تجدد قيم المحبة والتلاحم الوطني، وأن جبال ردفان تعانق جبل صبر في صورة وطنية خالصة تتجدد على مدى الأجيال.
وبدوره قال رئيس دائرة الثقافة والفكر بالحزب الاشتراكي اليمني – تعز الدكتور / ياسر الصلوي : أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر ستظل حية وهاجة في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية، وتمنحهم الفخر بما تم تحقيقه في سبيل الحرية والاستقلال، وتعزز ثقتهم بالنفس، وإيمانهم بقدرة شعبنا على تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وطموحات مهما كبرت التحديات ، ولابد من مراجعة الأخطاء التي رافقت الفعل الثوري لتصحيح المسار ” .
وتخلل الحفل الذي أقيم في قاعة الأستاذ / أحمد عبده سعيد كلمات خطابية ذكّرت بمواقف ثوار ثورة 14 أكتوبر، وفقرات غنائية وأهازيج ثورية بمشاركة الفرقة الفنية الموسيقية الفلكلورية التابعة لمكتب الثقافة – تعز ، ورفع الحاضرين صور من رموز ثورة أكتوبر على رأسهم الشهيد لبوزة ، والشهيد قحطان الشعبي ، والشهيد عبود الشرعبي ، والشهيد فيصل عبد اللطيف.