وجه الرئيس، عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، الحكومة وكافة الجهات المعنية بتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والقيام بمسؤولياتهم تجاه المحررين من معتقلات وسجون ميليشيا الحوثي الإنقلابية.
وأكد نائب رئيس الوزراء، الدكتور، سالم الخنبشي، في الحفل الذي أقيم اليوم في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت لإستقبال المحررين والبالغ عددهم 221 معتقلاً ومختطفاً، أن الحكومة ستواصل جهودها حتى يتم الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الميليشيات الإنقلابية وفق مبدأ الكل مقابل الكل بمن فيهم الاربعة المشمولين في قرارات مجلس الامن، والصحفيين المختطفين.. مباركاً للمحررين خروجهم إلى الحرية بعد سنوات من الإختطاف والتعذيب وعودتهم إلى أهاليهم.
حضر حفل الإستقبال، عدد من الوزراء وأعضاء من وفد الحكومة المفاوض وعدد القيادات المحلية والأمنية والعسكرية، وجمع غفير من المواطنين.
وكانت قد وصلت إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت، اليوم الخميس، الدفعة الأولى من الأسرى والمختطفين في سجون ومعتقلات ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال رئيس لجنة الأسرى والمختطفين في الفريق الحكومي هادي هيج لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) “جرى اليوم الإفراج عن 221 مختطف واسير من الابطال في معتقلات الميليشيات الحوثية بينهم 19 من اسرى التحالف العربي منهم 15 سعودي و4 سودانيين، مقابل 221 من اسرى الحوثيين”.
واضاف هيج “سيتم يوم غد الجمعة الإفراج عن 151 من الأسرى بينهم أفراد من القوات التي تقاتل في الساحل الغربي”.
كما اطلع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح على ترتيبات استقبال الأبطال المحررين من سجون الميليشيات الانقلابية، بناءً على صفقة تبادل تمت برعاية الأمم المتحدة وتيسير الصليب الأحمر.
وأجرى نائب رئيس الجمهورية اتصالات هاتفية بكل من نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام بن حبريش وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس ورئيس وفد الحكومة المفاوض بشأن ملف المحتجزين هادي الهيج.
ورحب نائب رئيس الجمهورية بالأبطال المحررين الذين قضوا سنوات من أعمارهم في أقبية وسجون مليشيات الكهنوت الحوثية التي أذاقتهم صنوف العذاب، مهنئاً إياهم وأسرهم وكل أبناء الشعب اليمني بهذه الفرحة الكبيرة، بنيل ثلة من خيرة رجالات أبناء الشعب اليمني حريتهم واستقرارهم بمناطق الشرعية.
كما هنأ نائب الرئيس الأبطال من قوات التحالف من منتسبي القوات السعودية والسودانية الذين تحرروا اليوم ووصلوا سالمين آمنين بعد خوضهم معركة عروبية صادقة لن ينساها اليمنيون والتاريخ، وسيسجلون تضحياتهم بأحرف من نور.
وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن اهتمام ومتابعة وإشراف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لملف المختطفين والمخفيين والأسرى لدى ميليشيا الانقلاب الحوثية كان له الدور الأبرز في الوصول إلى هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن صمود الأبطال في الجبهات سيحرر كل المختطفين والأسرى والمعتقلين وسيحرر اليمن وكامل ترابه الطاهر من ربقة ميليشيا الكهنوت المدعومة من إيران.
وعبر نائب الرئيس عن شكره وتقديره للجهود الأممية التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وتسهيلات وتعاون الصليب الأحمر، وجهود رئيس الوفد الحكومي المفاوض وأعضاء الوفد.
كما أعرب نائب الرئيس عن أمله الالتزام باتفاق استوكهولم الخاص بتبادل الاسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، وفق مبدأ الكل مقابل الكل بمن فيهم الأربعة المشمولين في قرارات مجلس الامن، وبقية الصحفيين المختطفين.
واستمع نائب الرئيس، خلال اتصالاته، إلى إجراءات الاستقبال والترتيبات اللازمة لذلك، مشيداً بالجهود المبذولة في هذا الإطار وبما يليق ويفي بالواجب نحو الأبطال المحررين من مدنيين وعسكريين.