شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي في جلسة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي حول الآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتطرق الوزير العوج، إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، لافتا إلى مساهمة انخفاض أسعار النفط وانتشار جائحة COVID19 وتغير المناخ في العواقب الكارثية الحالية في المنطقة، واليمن على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن الأزمات المتتالية التي شهدتها بلادنا كان لها آثار سلبية مباشرة على النمو الاقتصادي وتراكم رأس المال البشري، وأدت إلى شل الاقتصاد وإضعاف القدرات الإنتاجية للبلاد، وأنه نتيجة لظروف الحرب والصراع فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي خلال الخمس السنوات الماضية بحوالي 50%، وبلغت الخسارة الاقتصادية التراكمية أكثر من مائة مليار دولار، كما تدهور سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من 180%.
وأكد أهمية تبني ودعم البنك الدولي وصندوق النقد أجندة إنعاش للنمو الاقتصادي في دول المنطقة، للخروج من دائرة الركود الاقتصادي، بحيث تركز على دعم الأنظمة الصحية وتعزير قدراتها على مواجهة المخاطر والأوبئة الصحية والبيئية، ودعم وتوسيع برامج نظم الحماية الاجتماعية من خلال الإعانة النقدية غير المشروطة للفئات الفقيرة، وانتهاج سياسات مالية ونقدية تدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفز النمو الاقتصادي مع توسيع آفاق التعاون والتكامل الاقتصادي وفتح مجالات الاستثمار وحركة التجارة والمبادلات.
كما حث وزير التخطيط، مجموعة البنك الدولي على مواصلة دعم المنطقة وخصوصا البلدان الهشة التي تعاني من الصراعات والعنف من خلال زيادة الاستثمار في الأفراد والمؤسسات والقطاعات الاقتصادية المنتجة للمساهمة في تحفيز النمو وتحقيق التعافي والاستقرار الاقتصادي المنشود.
حضر الاجتماع سفير بلادنا في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس المكتب الفني المهندس شعيب الصغير.