انتقدت مليشيات الحوثي منح برنامج الأغذية العالمي جائزة نوبل للسلام، متّهمة الجهاز التابع للامم المتحدة بالانحياز والفشل في معالجة أزمة البلد الفقير الغذائية.و حظي الاعلان بترحيب من قبل الحكومة الشرعيه
ويخيم التوتر على العلاقة بين برنامج الأغذية المسؤول عن إطعام نحو 13 مليون يمنيوالمليشيات التيتسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق في شمال وغرب اليمن.
واتهم البرنامج المتمردين بسرقة المساعدات، بينما يقول الحوثيون إنّ الجهاز الأممي يوزع أغذية منتهية الصلاحية وفاسدة ولا يتمتع بالحيادية.
وقال طلعت الشرجبي المتحدث باسم الجهاز الاغاثي التابع للحوثيين في تصريح لوكالة فرانس برس “نجد أنّ البرنامج قد أخفق بشكل كبير جدا في أهم معيار وهو مكافحة الجوع لان هناك عدداً كبيراً من المصابين بسوء التغذية”.
تابع “هناك ايضا فشل في الحيادية من حيث توزيع المساعدات الانسانية في اليمن”.
وفي 2019، علّق البرنامج عمليات التسليم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لمدة شهرين من أجل الضغط للعمل ضمن منصة بيومترية لتجنب سرقة الإمدادات المخصصة للمدنيين.
وفي العام ذاته، دمرالحوثيون أطنانا من المساعدات الغذائية قالوا إنها انتهت صلاحيتها بعدما ورد أن توزيعها تأخر لشهور.
وذكر مصدر أممي إن المساعدات كانت معدة لتسليمها لعائلات في مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، لكن “انتهى بها المطاف عند نقطة تفتيش لشهور وشهور”.
ويشهد اليمن وضعا تصفه الأمم المتحدة بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
ويعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم ما يقرب من 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية.
ويعمل البرنامج على توفير الطعام لنحو 13 مليون يمني كل شهر، وقد مُنح جائزة نوبل لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، وخصوصا في اليمن.
لكن المتحدث باسم “وزارة” الصحة في حكومه الانقلاب قال في بيان “نستغرب كل الاستغراب وندهش كل الدهشة قيام الجائزة باختيارها لهذه المنظمة”، مضيفا ان الاعلان “مثير للسخرية في ظل فسادها في اليمن”.
بالمقابل، أشادت الحكومة المعترف بها بالاعلان عن فوز البرنامج.
وقال عبد الرقيب فتح رئيس اللجنة الوطنية اليمنية العليا للإغاثة لفرانس برس “امتلك مؤخرا برنامج الغذاء العالمي قيادة حكيمة وشجاعة برئاسة المدير التنفيذي ديفيد بيسلي الذي استطاع ايجاد طريقة عملية للبرنامج يسودها الوفاق والكفاءة”.
وتواجه العمليات الاغاثية في اليمن هذا العام نقصا كبيرا في التمويل، ومن بينها برنامح الاغذية الذي يقول انه يحتاج إلى 500 مليون دولار بشكل فوري لضمان استمرار المساعدات الغذائية حتى آذار/مارس 2021.
وكانت جائزة نوبل للسلام منحت اليوم الجمعة لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير الطعام إلى عشرات ملايين الأشخاص لمكافحة الجوع، “سلاح الحرب” المخيف، في العالم من اليمن إلى كوريا الشمالية، والذي يتوقع أن تتسع رقعته بسبب وباء كوفيد-19.
ويوزع البرنامج مساعداته مستعينا بمروحيات أو على ظهور فيلة أو جمال ويشكل “أكبر منظمة إنسانية” وضرورة كبرى إذ أن 690 مليون شخص وفق تقديراته، كانوا يعانون من نقص مزمن في التغذية في 2019، أي شخص من كل 11 في العالم.
وقالت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس-اندرسن إن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على “جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب”.
وقال البرنامج في تغريدة تعليقا على نيله الجائزة “السلام والقضاء على الجوع متلازمان” فيما قال مديره العام الأميركي ديفيد بيزلي “يشرفنا نيل جائزة نوبل للسلام. هذا اعتراف رائع بالتزام أسرة البرنامج لذي يعمل يوميا على استئصال الفقر في أكثر من 80 بلدا. انا عاجز عن الكلام للمرة الأولى في حياتي”.