تتواصل العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة المسنودة بالمقاومة الشعبية وتحالف دعم الشرعية لليوم الرابع على التوالي في محافظة الجوف محققة التقدمات الاستراتيجية المتسارعة، وسط انهيارات واسعة وخسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً.
اكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن نبيل المقرمي، بأن العملية العسكرية للجيش، المسنود بالمقاومة، وبدعم كبير من تحالف دعم الشرعية، مستمرة وتحقق أهدافها وبتقدم مدروس ومعنويات كبيرة، في كل جبهات محافظة الجوف.
وقال العميد المقرمي لـ “سبتمبر نت” إن أبطال الجيش يحققون انتصارات نوعية، وحققوا تقدمات جعلتهم يتحكمون بالمعركة التي تقدموا فيها من ثلاثة محاور، لتكبد المليشيا الحوثية المتمردة الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضاف قواتنا أصبحت تسيطر على جبال السعراء الاستراتيجية، ونحاصر أغلب المواقع في منطقة الدحيضة، إضافة إلى أن كتائب الجيش على مشارف معسكر اللبنات، الذي يعتبر المدخل لمدينة الحزم، عاصمة المحافظة.
وأفاد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة إلى أن الانتصارات المستمرة للجيش غيرت من الخارطة العسكرية للمنطقة، وأعطت دفعات معنوية كبيرة لأبطال الجيش في كل الجبهات.
واضاف أن الجيش والمقاومة اليوم، يقدمون صورة كبيرة من التماسك والفاعلية نحو تحقيق الأهداف في مأرب والجوف، وشرق صنعاء، وأن خسائر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لا يمكن حصرها، في كل الجبهات.
وقال مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة، قائد اللواء 101 مشاة، العميد محمد بن راسية لـ “سبتمبر نت” إن قوات الجيش شنت فجر اليوم الجمعة هجوماً كاسحاً من عدة محاور، تمكنت من خلاله السيطرة واستعادة مواقع مهمة، وسط انهيار وفرار لعناصر المليشيا الحوثية المتمردة.
وأكد أن قوات الجيش حققت تقدماً باتجاه بير المرازيق، كما أنها استعادت وحررت مواقع أخرى مهمة منها: “تبة شودق، والمحازيم، والتبة الشرقية” ضمن أجزاء من سلسلة جبال النضود القريبة منها.
وأفاد أن المعركة مستمرة وأن الفرق الهندسية التابعة للجيش تتعامل مع الألغام، التي زرعتها المليشيا المتمردة، وأنها تمكنت اليوم من نزع ما يقارب من 300 لغم متنوع، ما بين الفردي، وألغام الدبابات والعربات والعبوات الناسفة، والتي تم زرعها بين الجبهتين، جبهة المرازيق وسلسلة جبال النضود.
وأضاف أن أبطال الجيش والمقاومة يواصلون التقدم، ودحر فلول المليشيا التي لاذ عناصرها بالفرار، باتجاه مدينة الحزم، بعد أن كبدت الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات.