استعرضت حكومة تصريف الأعمال في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبدالملك مستجدات الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية، وأولويات المرحلة الراهنة في المجالات الخدمية والتنموية، إضافة إلى التطورات الميدانية ودعم جبهات القتال ضد مليشات الحوثي الانقلاببية.
وفي مستهل الاجتماع، وقفت حكومة تصريف الأعمال دقيقة حداد لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على فقيد الأمة العربية والاسلامية المغفور له بإذن الله المرحوم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعربت الحكومة عن خالص التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب الكويتي الشقيق بهذا المصاب الجلل.. منوهة بما خلفه الشيخ صباح الأحمد من سيرة عطرة وإرث إنساني، فضلا عن مواقفه المشرفة والمشهودة تجاه اليمن في مختلف الظروف، والذي يأتي امتداداً للدور الكويتي الاخوي والحريص على استقرار ومساندة اليمن، ومساهماتها الكبيرة في تمويل ودعم مشاريع حيوية في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية وغيرها، سائلة المولى عز وجل أن يلهم أسرة آل الصباح الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان.
كما عبرت الحكومة عن خالص تهانيها وامنياتها بالتوفيق والنجاح للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيق، وثقتها بأن الكويت وفي ظل قيادته الحكيمة ستمضي قدما في نهجها السياسي الحكيم ومسار التنمية والازدهار.
واستمعت حكومة تصريف الأعمال إلى احاطة شاملة من رئيس الوزراء الدكتور عبدالملك حول تطورات الأوضاع في مختلف المجالات والمهام الماثلة والالتزامات الواجب القيام بها في هذا الظرف الحساس حتى تشكيل الحكومة الجديدة.. واستعرض الجهود المبذولة لاستكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، بالتزامن مع الترتيبات الجارية في الشق العسكري والأمني، وذلك برعاية فخامة رئيس الجمهورية ودعم اخوي صادق من الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
ونوه الاجتماع بمضامين كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي دعا فيه المجتمع الدولي إلى الاستنفار لمساندة جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم سياسات وخطط دعم العملة الوطنية، وعدم السماح للحوثيين بتحويل الملف الإنساني إلى ملف لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي، وضرورة معالجة ملف الخزان النفطي صافر وضرورة ممارسة المجتمع الدولي لمزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي الانقلابية للسماح للفريق الاممي بمعاينة الخزان واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفريغه لتفادي كارثة بيئية تهدد سواحل اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
واستعرضت حكومة تصريف الأعمال تقرير وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول الأوضاع الميدانية والعسكرية وما يسطره أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بمساندة من تحالف دعم الشرعية من ملاحم بطولية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات القتال، وأشاد بما حققه الجيش الوطني وبمشاركة القبائل والمقاومة الشعبية في التصدي للمحاولات اليائسة لمليشيا الحوثي الانقلابية للتقدم باتجاه محافظة مأرب، وما يحققه من انتصارات في جبهات الجوف ومأرب.
واستمع المجلس الى تقرير الفريق الحكومي الذي زار مدينة مأرب مؤخرا وما لمسه من روح معنوية عالية لدى الجيش الوطني وأبناء محافظة مارب، وتماسك الجبهات، وكذا اعمال السلطة المحلية والتنسيق والتكامل بين جهود الحكومة والمكاتب التنفيذية في المحافظة.
وحيا المجلس التفاعل الشعبي غير المسبوق للاحتفاء بالعيد الـ 58 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، والذي عكس الوعي المجتمعي للحفاظ على مكتسبات هذه الثورة الخالدة والوقوف حامياً لها امام أطماع واوهام الاماميين الجدد من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً التي تحاول إعادة عجلة التاريخ الى الوراء.
وأكد الاجتماع بأن هذا الالتفاف الشعبي لم يكن مشهداً احتفالياً فحسب، إنما هو ضمير شعب يؤمن بمبادئ الجمهورية والديمقراطية والحريات، وهي رسالة برفض أي مشاريع تزعزع الهوية الوطنية العربية لليمن.
وندد الاجتماع بالمحاولات البائسة لمليشيا الحوثي الانقلابية في التشويش على احتفالات اليمنيين بأعياد الثورة، بما في ذلك استهداف مدرسة في مأرب بالتزامن مع حفل ايقاد الشعلة وهو ما يكشف المشروع الكهنوتي لهذه المليشيات المتمردة ونهجها الإجرامي.