لاقي اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تريحب عربي ودولي
غقد رحبت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم 28 سبتمبر 2020، بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في جنيف لتبادل الأسرى، وذلك من خلال الإفراج الفوري عن 1081 من الأسرى المُحتجزين لدى الطرفين.
وتثمّن مصر الجهود المبذولة من قِبل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد، وتدعو إلى التنفيذ الفوري للاتفاق وإطلاق سراح الأسرى دون تأخير، وصولاً للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين بما يتسق مع بنود اتفاق ستوكهولم لعام 2018، ويُسهم في تعزيز إجراءات بناء الثقة وصولاً إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة اليمنية المُمتدة.
كما رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من ايران يوم أمس على الإفراج عن 1081 اسيرا.
وقال المتحدث الرسمي باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل في بيان : إن الاتفاق، الذي سهله المبعوث الخاص للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم التوصل إليه في الاجتماع الرابع للجنة الإشراف على تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى.
وأضاف إن تبادل الأسرى بين أطراف النزاع يمثل خطوة أساسية في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم وبناء الثقة بين الأطراف، وسيتعين الآن وضع خطة تنفيذ ملموسة بسرعة لتنفيذ الصفقة والسماح للمعتقلين بالعودة إلى عائلاتهم.
وقال البيان : إن الاتحاد الأوروبي يشجع الأطراف على مواصلة الانخراط البناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف المحادثات السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه دعمه الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة .
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على المرحلة الأولى من تبادل الأسرى والمعتقلين من خلال الإفراج الفوري عن 1081 معتقلاً وسجيناً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها بين الطرفين، حيث يأتي ذلك تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم عام 2018 الذي نص على الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفين قسراً والأشخاص قيد الإقامة الجبرية.
ودعا الدكتور الحجرف إلى التنفيذ الفوري للاتفاق وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين دون تأخير، وصولاً للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، ولم شملهم مع عائلاتهم.
كما عبر عن تقديره للجهود التي تبذلها الرئاسة المشتركة للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين ممثلة بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما طالبت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، اليوم الاثنين، بتنفيذ اتفاق السويد بشكل كامل وإطلاق سراح كل المختطفين، والفصل بين ملف المختطفين المدنيين والأسرى المقاتلين.
وقالت الرابطة في بيان صحافي، إنها تلقت الإعلان عن توقيع اتفاق جنيف المتضمن إطلاق سراح مختطفين ومعتقلين كمرحلة أولى بتفاؤل وتقدير للجهود الدولية.
كما أضافت “نذكر الجميع بأن الاتفاقات تبقى حبراً على ورق ما لم نحتضن أبناءنا ونهنأ بعودتهم ونصبح ونمسي على رؤيتهم مثل كل أمهات العالم وأبنائهن”.
ودعت الرابطة “المجتمع الدولي إلى الاستمرار بالضغط على الأطراف اليمنية للإسراع في تنفيذ اتفاق اليوم، وتنفيذ اتفاق السويد بإطلاق شامل وكامل لجميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين”.
وأكدت على “ضرورة الفصل بين ملف المختطفين المدنيين والأسرى المقاتلين، وعدم إقحام المختطفين والمعتقلين المدنيين في المقايضات السياسية والعسكرية”.
كما شددت على “حق المختطفين والمعتقلين بالتعويض الكامل، ومساءلة ومحاسبة مرتكبي الاختطافات والاعتقالات وجرائم التعذيب”.
علاوة على ذلك، دعت إلى “تقديم برامج دعم نفسي للمفرج عنهم، وإعطاء مساحة كافية للمنظمات المهتمة لمراقبة تنفيذ هذه المرحلة والمشاورات القادمة”.