نسبب الفساد والاهمال في انهيار الواجهة الاماميه للمتحف الوطني في مدينه تعز
فقد حلف الفساد نركة كبيره طيلة الفترة الماضية وحتى اللحظة والذي تسبب بإهمال وتهميش الكثير من البنى التحتية والمرافق الحيوية والمعالم الثقافية والسياحية، لتأتي حرب الميليشيات الحوثية الانقلابية على تعز، وتتسبب في ضياع ودمار العديد من المعالم الأثرية بالمحافظة.
وفي تقرير لموقعي العربيه والحدث اكد ان المتحف الوطني بتعز، يعاني اليوم بشدة، جزء من معاناته تسبب بها الإهمال، والجزء الآخر، التداعيات التي جرتها الحرب على هذا المعلم السياحي الهام، والذي احتوى فيما مضى آلاف القطع الأثرية والمنحوتات والمقتنيات الثمينة التي يعود عمر بعضها لآلاف السنين، والتي استعيدت معظمها، فيما فقد بعضها ضمن عمليات نهب ما زال يصعب إحصاء حجمها إلى اليوم.
غير أن الحاضر اليوم، هو هذا التدمير الذي أدى إليه الإهمال والقصور الحكومي من جهة، وعوامل المناخ التي ضرت بهذا الصرح الحيوي الهام من أمطار وسيول أدت لأضرار كبيرة طالت المباني والمعلم الأثرية والتي يتركز معظمها في الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة.
شاهد :
“مبنى البوابة” والذي يعبر من خلاله إلى قصر الحكم الذي كان يقطنه الإمام أحمد حميد الدين، والذي اتخذ تعز عاصمة لحكمه حتى قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م، تطاله اليوم انهيارات خطيرة سعت معها الهيئة العامة للآثار للقيام بالدراسات اللازمة في محاولة لتقدير حجم الأضرار ووضع خطط عاجلة لترميم المرافق الأثرية الهامة ومنها هذا المرفق.
وبحسب متحدثين من الجهات المختصة، فإن هذه الخطط والجهود التي قامت بها الهيئة اليمنية للآثار قد تم الموافقة عليها من قبل الصندوق العالمي لمتابعة الآثار (دبليو إم إف)، غير أن المعارضة جاءت من قيادة محور تعز العسكري.
وبحسب المسؤولين المدنيين في الجهات المختصة، فإن قيادة محور تعز العسكري قد رفضت إدراج “مبنى البوابة” ضمن خطط الترميمات التي تسعى الجهات المعنية بهذا المجال محلياً ودولياً، بمبرر أن هذا المبنى يعد مرفقاً عسكرياً، وهو ما يثير خشية المهتمين من اندثار ما تبقى من ملامح هذا المعلم الأثري الهام.
ويطالب المسؤولون في هيئة الآثار اليمنية، من السلطة العسكرية بمحافظة تعز، السماح لهم بإدراج هذا المبنى، ضمن ما يطلق عليه بـ “المجمع المتحفي للآثار” وذلك بهدف إنقاذه وترميمه وتأهيله كمعلم أثري يشكل ملمحاً من ملامح هوية هذه المحافظة الثقافية والتراثية، وفي الصورة الكبرى، الهوية الحضارية لليمن الكبير.
وتعاني تعز من اهمال بسبب غياب دور فاعل لمحافظ المحافظه وتركه الامور تدار بيد الوكلاء المحسوبين علي تيارات سياسيه واحزاب بعينتها