قال وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور، نجيب العوج، أن نظام المعلومات والاحصاء في اليمن تأثر بسبب الوضع الاستثنائي الذي يعيشه اليمن منذ إنقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة عام 2014 وتوقف عملية المسوحات وجمع البيانات وعملية الرصد والمتابعة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، عبر الإتصال المرئي في ورشة عمل حول “نظم المعلومات والإحصاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا –الخاصة بتتبع ومراقبة جائحة كورونا ” برعاية البنك الدولي، ومشاركة الأردن ومصر وجيبوتي .
وأشار الدكتور العوج في كلمته إلى أن توقف عملية المسوحات وجمع البيانات سبب فجوة إحصائية كبيرة في اليمن وخاصة في المؤشرات الاقتصادية الكلية والقطاعية ومؤشرات التنمية المستدامة .. مضيفا أن استجابة النظام الاحصائي والمعلوماتي لجائحة كرونا كانت محدودة بسبب ضعف الإمكانات وانقسام الإدارة الإحصائية بسبب الانقلاب.
وأستعرض الدكتور العوج وضع اليمن قبل وبعد الجائحة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية في ظل ضعف البنية التحتية للدولة بسبب الحرب وخصوصا تدهور نظام القطاع الصحي وعدم قدرته على مواجهة الكارثة وكذا القطاعات التي تأثرت بالجائحة وخاصة الحماية الاجتماعية والامن الغذائي.
وتطرق إلى آلية تدفق المعلومات والإحصاءات الخاصة بالمناطق التي تقع تحت اشراف الحكومة الشرعية .. لافتاً إلى النظام الرئيسي الخاص باليمن يقع تحت سيطرة مليشيات الانقلاب التي تستعمل بيانات غير حقيقية و مغلوطة ولا تعكس الحالات على أرض الواقع و خصوصا بعد ظهور حالات كوفيد-19 التي لا يعترفون بظهورها وتفشيها .
وتحدث الدكتور العوج عن الجهود التي بذلتها الحكومة لمواجهة الجائحة برغم شحة الامكانيات والتي شملت إغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية في الخطوات الأولى من تفشي الوباء ومن ثم إعداد ونشر وسائل التوعية عن الوباء وطرق الوقاية منه، قبل الفتح التدريجي للمنافذ مع إجراء الفحوصات اللازمة .. مشيراً إلى أن الحكومة تقوم حالياً بالعمل مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بتدريب ماسحين من جميع المحافظات للعمل على تجميع وبناء المعلومات الاحصائية لانشاء نظام معلومات إحصائية صحية يكون تحت إدارة السلطة الشرعية ويعكس البيانات بشكل دقيق.
وشدد الدكتور العوج على أهمية دعم جهود الدول الأقل نموا وتلك التي تعاني من النزاع على تعزيز مقاومتها وانظمتها الصحية وبناء أنظمة معلوماتية واحصائية تستجيب للجوائح والوبائيات وبناء قاعدة بيانات تستجيب لاحتياجات الاقتصاد على المستوى القصير والمتوسط، وكذا بناء استراتيجية للتوجه نحو الرقمنة ومواكبة التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الجيل الرابع والخامس وتكنولوجيا الأشياء.
وأكد حاجة اليمن لدعم شركاء التنمية لتطوير نظام معلوماتي واحصائي حتى يكون قادرا على التعامل مع المشكلات التي نتجت عن جائحة كورونا في جانب انتاج البيانات الإحصائية وفي مجالات التدريب المستمر على آليات تنظيف السجلات الجديدة بما يخدم سرعة الفحص والفرز ونقل المعلومة بشكل دقيق.