رأس الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، اليوم اجتماعا لحكومة تصريف الاعمال، لتدارس المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الاخيرة في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع العسكرية والميدانية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات في هذا الشأن.
ووقفت الحكومة امام حشد الجهود لتعزيز قدرات الجيش الوطني واسناد القبائل والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية والوجودية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي واجهاض المشروع الإيراني في اليمن بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وأكدت بهذا الخصوص ان دعم الجبهات كانت وستظل أولوية قصوى، واهمية الدور الحزبي والمجتمعي والشعبي والقبلي في معركة كل اليمنيين والعرب.
واستمع الاجتماع الى تقرير عن الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية في عدد من جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، والمقدم من وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الفريق محمد المقدشي،
واشار الى ما يخوضه ابطال الجيش الوطني ورجال القبائل الشرفاء والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مختلف المواقع والجبهات خاصة في الجوف والبيضاء ومارب ونهم..
واشار الى الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدتها المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية وسقوط عدد من قياداتها والالاف من عناصرها بين قتلى وجرحى واسرى..
واوضح ان مليشيا الحوثي مستمرة في الزج بالأطفال والمغرر بهم في معارك خاسرة واسترخاص الدم اليمني وعدم الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة.
وثمنت حكومة تصريف الاعمال، الدور البطولي لقوات الجيش الوطني ورجال القبائل الشرفاء والمقاومة الشعبية وهم يواصلون تقديم التضحيات تلو التضحيات من اجل انهاء المشروع الانقلابي الطائفي واستكمال تحرير بقية المناطق التي لازالت تحت سيطرة المتمردين الذين عاثوا في البلاد فسادا وتدميرا وارتكبوا ابشع الجرائم بحق ابنائها، خدمة لاجندات دخيلة ومرفوضة تسعى لتحويل اليمن الى شوكة في خاصرة دول الجوار وتهديد أمن واستقرار المنطقة والاقليم والعالم..
واكدت انها لن تتوانى وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي عن تقديم كل اشكال الدعم والاسناد في معركة المصير للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والحفاظ على هوية وعروبة اليمن.
ونوهت الحكومة بالوقفة الأخوية الشجاعة والجادة لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذين استجابوا لنداء اخوانهم في العروبة والدين والجوار، وساهموا في انقاذهم من مخاطر المشروع الفارسي الطائفي الذي استخدم مليشيات مسلحة لتنفيذ مخططه الذي يتهاوى في ظل الصمود الأسطوري والتفاف أبناء الشعب اليمني حول الشرعية الدستورية.
كما أشادت حكومة تصريف الاعمال بجهود كل القبائل الاحرار والشرفاء المساندة لقوات الجيش ووعيها الكبير بالخطر الذي تمثله أداة إيران الحوثية، ومشروعها العنصري والكهنوتي البغيض.. منوهة بالوعي الشعبي الثابت والمتعاظم على امتداد الوطن للانتصار في هذه المعركة المصيرية مهما كلف ذلك من تضحيات، وما يحتمه ذلك من تكاتف الجهود الحزبية والرسمية لتحقيق هذه التطلعات الشعبية.
وترحم الإجتماع على الشهداء الأبرار الذين فدوا تراب الوطن بأرواحهم.. موجهاً بعلاج ورعاية الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء تقديراً لتضحياتهم الغالية متمنياً الشفاء للجرحى.. مؤكدا ان العزاء لكل شهداء الوطن هي مواصلة دربهم الذي قدموا من اجله دمائهم الطاهرة والزكية بتحقيق النصر القريب على مشروع الامامة الكهنوتية.