أطلقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريرها الدوري عن الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الفترة من 15يوليو وحتى 15أغسطس من العام الجاري والتي بلغت141 انتهاكا مختلفا ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين.
حق الحياة
حيث سجل الفريق الميداني للشبكة وقوع (26) حالة قتل بينهم (4) أطفال، و(6) نساء وقد توزعت على النحو التالي:
(6) حالات نتيجة القصف الهستيري والمستمر على الأحياء الأهلة بالسكان المدنيين، (5) حالات نتيجة أعمال القنص، و(1) حالة واحدة إعدام ميداني و(9) حالات نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات (4) حالات نتيجة طلق ناري مباشر بإضافة إلى حالة واحدة دهس.
وتصدرت محافظة الجوف القائمة بـ(6) حالات قتل ثم محافظة الضالع بـــ(5) حالات قتل، تليها محافظة الحديدة (4) حالات قتل، تليها محافظة تعز (3) حالات قتل، ثم محافظة البيضاء (3) حالات قتل، وكذلك (2) حالات قتل في محافظة لحج بالإضافة إلى حالة قتل واحدة في محافظة ذمار وحالة قتل أخرى في محافظة حجة وحالة أخرى في محافظة صنعاء.
الاصابات
كما وثق الفريق (21) حالة إصابة للمواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء توزعت على النحو التالي: (7) حالات إصابة نتيجة أعمال القصف العشوائي على المناطق الأهلة بالسكان خصوصاً في محافظة الحديدة والضالع (6) حالات إصابة نتيجة زراعة الألغام الأرضية (5) حالات نتيجة إطلاق ناري (3) نتيجة أعمال القنص.
وتوزعت تلك الإصابات على محافظة الحديدة (4) حالات إصابة، كذلك محافظة إب (4) حالات إصابة، ومثلها محافظة الجوف (4) حالات إصابة تيلها محافظة الضالع (3) حالات، تليها محافظة البيضاء (2) حالتين إصابة بإضافة إلى(2) حالات في محافظة تعز، و(2) حالات في محافظة لحج.
الاختطاف والاخفاء القسري
كما سجل الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (49) حالة اختطاف وإخفاء قسري طالت المدنيين بينهم أطفال ومسنين وأطباء وتربويون في كلا من الضالع واب وصنعاء والحديدة وذمار والبيضاء وحجة والمحويت.
ولم تقتصر جرائم الاعتقالات التعسفية والاختطافات التي قامت بها مليشيات الحوثي على الذكور فقط بل شملت أيضا النساء
حيث سجل الفريق قيام المليشيات الحوثية باعتقال (4) نساء خلال فترة التقرير معلنين في ذلك تحديهم وتجاوزهم لكل القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد العرفية السائدة.
وخلال النزول الميداني للفريق الراصد فإن أغلب الاعتقالات واختطاف الضحايا تتم من نقاط التفتيش التابعة للمليشيات الحوثية أو من الشوارع العامة أو عقب المداهمات لمنازل الضحايا واختطافهم من داخلها أمام أطفالهم وأسرهم بطريقة مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية ويتم أخذهم بالقوة والتوجه بهم إلى جهات غير معلومة دون الإفصاح عن أي معلومات عن أماكن الاحتجاز ليغيبوا بعدها عن ذويهم ومجتمعهم ويتم انكار وجودهم.
التعذيب في المعتقلات
يتعرض المعتقلون في سجون المليشيات الحوثية للضرب والتعذيب والإهانة أثناء التحقيق معهم ويتعرض للضرب والتعذيب ذاته كل من يتحدث إلى حراسات المبنى أو يطالب بأي إحتياجات وإن كان شربة ماء أو دواء.
كما يقوم مسلحي مليشيات الحوثي بإستخدام السيارات التابعة لبعض المختطفين والمعتقلين بعد اعتقالهم لنقل عناصرها المليشاوية والمؤن العسكرية والتنقل بين المحافظات.
وأﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ لايعرف ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﻢ أﻭ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻳﺘﻌﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺀﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
سجون سرية
سجل الفريق الميداني للشبكة قيام مليشيات الحوثي بإنشاء (9) سجون سرية حديثة أغلبها في منازل مواطنين أو في مدارس تربوية تستخدمها المليشيات الحوثية كثكنات عسكرية لها.
تمكن فريق الشبكة من رصد وتوثيق أكثر من (27) حالة إعتداء بحق الأعيان المدنية قام بها مسلحون حوثيون ضد منازل مواطنين، حيث أسفرت أعمال القصف العشوائي التي قامت بها مليشيا الحوثي، سيما الواقعة في نطاق المواجهات المسلحة أو القريبة من مواقع القصف.
حيث بلغ عدد الاعتداءات بحق الممتلكات الخاصة (27) انتهاكاً بإضافة الى تضرر (5) مركبات (سيارات) تابعه لمواطنين.
افتعال الأزمات
تمعن مليشيا الحوثي في افتعال الأزمات وتضييق الخناق على المواطنين وخصوصا في المشتقات النفطية وإنشاء الأسواق السوداء وخلق معاناة إنسانية وتعميق الكارثة واستخدامها كورقة للابتزاز السياسي والتي بدورها تنهك كاهل اليمنيين وتزيد من معاناتهم.
لتعبئة الطائفية
لم تألوا مليشيا الحوثي في إستخدام كل الطرق من أجل التعبئة الطائفية وغسل أدمغة المواطنين وجعلهم قنابل طائفية موقوتة تنفجر بأفكار هدامة وارهابية وعنصرية بين حبن وآخر.
وعمدت إلى تلغيم التعليم وزرع الأفكار المتطرفة والعنصرية الهدامة في عقول الطلاب مما يشكّل تهديداً للنسيج المجتمعي .
وتتضمن الأنشطة التي تفتعلها المليشيا في المدارس دعوات للتعصب وحمل السلاح، ودفع الطلاب إلى جبهات القتال،ولم يسلم المعلمين والمدراء من تلك الأنشطة والاستقطابات.
وتجبر إدارات المناطق التعليمية المدارس باستمرار إرسال التلاميذ خلال إجازات نصف العام والإجازة الصيفية للمشاركة في دورات ثقافية تتمحور حول مواضيع طائفية ومذهبية عنصرية.
كما تفرض المليشيا عددا من الاحتفالات على المدارس بين أسبوع الشهيد وأسبوع الصمود والمولد النبوي وميلاد فاطمة الزهراء، وذكرى مقتل مؤسس الجماعة، وعيد الغدير وغيرها وذلك لنشر الفكر الطائفي وتشييع المجتمع اليمني.