واصلت مليشيات الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة،
استمرت المليشيا فياستهداف وقصف الأحياء والقُرى السكنية ومنازل ومزارع المواطنين في مختلف المناطق، في إطار جرائمهاضد الإنسانية بحق المدنيين
فمنذ بداية شهر أغسطس رفعت المليشيات من وتيرة خروقاتها وجرائمها المتكررة بحق المدنيين؛ إذ قامت باستهداف مناطق سكنية متفرقة يوميًا مسببة حالات من الخوف والهلع لدى المواطنين،
وتعرض مدنيون لإصابات في مناطق متفرقة، وتم رصد ابرز الخروقات التي ارتكبتها المليشيات بحق أهالي الحديدة منذ مطلع شهر أغسطس الجاري .
في الأول أغسطس قامت المليشيات باستهداف منطقة الجبلية بمديرية التُّحيتا، وفتحت قناصة المليشيات نيران أسلحتها على المدنيين بمديرية الدُّريهمي.
وفي ثاني أيام شهر أغسطس عادوت المليشيات إطلاق نيران أسلحتها على منازل المدنيين في مدينة حَيْس،
وقامت بعمليات استهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على منطقة الجبلية،
وأظهرت صورًا لمواطنِين محتجزِين في مدينة الدُّريهمي معظمهم من كبار السِّن، تستخدمهم المليشيا دروعًا بشرية لها.
وفي ثالث أيام شهر أغسطس كانت فاجعة لأبناء مديرية الدُّريهمي؛ إذ استُشهد مواطن واثنين من أطفاله بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين، لم يكن خبر استشهاد مواطن وطفليه كافيًا لوقف نزعة الحوثيين الإجرامية، بل إنها قامت بفتح نيران أسلحتها الرشاشة على الأحياء السكنية في مدينة حَيْس واستهدفت مزارع المواطنين في منطقة الفازة. استهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين وترويع السكان الآمنين
أصبح لدى المليشيات من الأشياء الأساسية التي يجب القيام بها؛ إذ عاودت القصف على قُرى ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية في رابع أيام شهر أغسطس.
وفي الخامس من الشهر ذاته، عادوت المليشيات بإطلاق نيران أسلحتها على القُرى السكنية في الجبلية، الطفلة (جميلة أحمد علي عمر) ذو الـ 10 سنوات، وهي نازحة في منطقة (الدنين) أصييت بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثيين.
وفي السادس من أغسطس كان كغيره من الأيام المأساوية على أهالي الحديدة؛ إذ قامت المليشيات بفتح نيران أسلحتها المتوسطة على القُرى السكنية في منطقة الجاح، وواصلت خرقها للهدنة باستهداف مناطق سكنية شرق مدينة الحديدة،
ورفعت من وتيرة خروقاتها في الأسبوع الأول من الشهر؛ إذ رصدت القوات المشتركة 342 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في أسبوع. الأسبوع الأول
وفي بداية الأسبوع الثاني كثّفت من عملياتها باستهداف وقصف الأحياء السكنية في مديرية التُّحيتا مستخدمه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛
قامتْ في السابع من أغسطس باطلاق نيران أسلحتها على منطقتَي الجبلية والفازة.
وفي التاسع من أغسطس استهدفت الأحياء السكنية في مدينة التُّحيتا جنوب الحديدة، وأطلقت نيران أسلحتها المتوسطة على منطقة الجبلية، مزارع الدُّريهمي كان لها نصيب من انتهاكات الحوثيين؛و استهدفت مزارع المواطنين بصورة هستيرية.
وفي العاشر من أغسطس تصاعدت خروقات المليشيات المتكررة على منطقة الجبلية؛ قامت بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة على القُرى السكنية،
وفي اليوم التالي استهدفت الأحياء السكنية في مديرية التُّحيتا، وجدّدتْ خروقاتها للهدنة الأُمميّة باستهداف القُرى السكنية في الجاح.
وفي اليوم الثاني عشر من أغسطس قَصفتْ المليشيات الحوثية بصورة عشوائية قُرى الفازة بالتُّحيتا، وشنّتْ قصفاً مدفعياً على منطقة الجبلية، لتواصل مسلسل تصعيدها الإجرامي على المدنيين في ظل الهدنة الأممية المعاقة، التي ضاعفت معاناة المواطِنين في مناطق الحديدة المختلفة.
وفي الثالث عشر من أغسطس رفعت المليشيات تصعيدها على القُرى السكنية في منطقتَي الجبلية والفازة، لتكون المنطقتان اللتان شهدتا أكثر عمليات تصعيد للحوثيين في شهر أغسطس وذلك رداً على خسائرها التي تتلقاها على أيدي القوات المشتركة في جبهات القتال.
وفي اليوم الرابع عشر من أغسطس قناصة الحوثيين كان لها دورها الإجرامي؛ إذ قامت باستهداف الأحياء السكنية والمواطنين في مدينة حيس، وأطلقت نيران أسلحتها المتوسطة على منطقة الجبلية. وفي اليوم نفسه تعرَّض المواطن (علي صالح الفقيه) البالغ من العمر 20 عاماً لإصابة إثر انفجار لغم من مخلفات الحوثيين بإحدى المزارع في الخط الواقعة بين مديريتَي حَيْس والخوخة،
وواصلت المليشيات مسلسل جرائمها باستهدف مناطق سكنية بالدُّريهمي.
وفي اليوم الخامس عشر من أغسطس كثّفتْ المليشيات عمليات قصف واستهداف القُرى السكنية ومزارع المواطنين في الجاح، وأُصيب المواطن (عبدالله ناصر صالح يعقوب) البالغ من العمر 45 عاماً بشظايا قذيفة هاون حوثية عيار 120، أثناء ممارسة عمله في المزرعة بالتُّحيتا ليُضاعِف قصف المليشيات جراح أهالي مدينة الحديدة.
وفي اليوم السادس عشر من أغسطس استمرت المليشيات بانتهاكاتها واستهدفت منطقة الجبلية، كما شنّتْ قصفاً عنيفاً على منازل ومزارع المواطنين في مركز مديرية التُّحيتا. وفي اليوم السابع عشر من أغسطس ضاعفت المليشيات خروقاتها واستهدفت مزارع المواطنين في الدُّريهمي، وقامت بقصف القُرى السكنية المأهولة بالسكان ومزارع المواطنِين في الجبلية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة،
ورَصدت القوات المشتركة في اليوم نفسه 76 خرقاً للحوثيين.
وفي اليوم الثامن عشر من أغسطس طالت عمليات قصف واستهداف الأحياء السكنية في مدينة حَيْس، كما ارتفعت وتيرة الإنتهاكات الحوثية بقصف القُرى السكنية بالجاح في ظل صمت أُمميّ واستهدفت منطقتي الجبلية والفازة.
وفي اليوم التاسع عشر من أغسطس عاودت المليشيات استهداف منازل المواطنين في حَيْس، كما استهدفت مناطق سكنية في الجبلية.
وفي العشرين من أغسطس قصفتْ مليشيات الحوثي القُرى السكنية ومزارع المواطنين بقذائف الهاون، بالتزامن مع عمليات استهداف بالأسلحة الرشاشة على مزارع المواطنين.
وفي الحادي والعشرين من أغسطس شَنت مليشيات الحوثي عمليات استهداف وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على القُرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجاح.
يعيش سكان محافظة الحديدة بين وطأة نيران استهداف وقصف المليشيات الحوثية وألغام وعبوات الموت التي زرعَتها في مختلف المناطق منذ انطلاق الهدنة الأُممية في 18 ديسمبر من العام 2018م؛ التي زادت من معاناة وجراح أهالي الحديدة وعمّقت مآسيهم في ظل الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم والانتهاكات الحوثية الجسيمة.