بحث سفير اليمن في كوالالمبور الدكتور عادل باحميد اليوم مع نائب وزير الخارجية الماليزي قمرالدين بن جعفر تطورات الأوضاع في اليمن وآفاق تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
وأعرب السفير باحميد عن شكر الحكومة اليمنية البالغ لماليزيا ووقوفها الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، ودعمها للجهود الإنسانية ضمن مؤتمر المانحين المنعقد مؤخراً، إضافةً إلى ما تقدمه من تسهيلاتٍ لليمنيين المقيمين على أراضيها.
وتطرق إلى تطورات الأوضاع في اليمن في ظل استمرار تعنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وما نتج عنه من إزهاقٍ لأرواح الأبرياء من اليمنيين وتدمير البنية التحتية وتفاقم المعاناة الإنسانية، إضافة إلى الإنتهاكات الخطيرة التي تمارسها المليشيا الحوثية الانقلابية في مجال حقوق الإنسان والحريات وتجنيد الأطفال وزراعة الألغام.
ولفت باحميد إلى الخطر المحدق الذي يحيط باليمن والمنطقة جراء رفض مليشيا الحوثي السماح لفريق الخبراء والفنيين من الأمم المتحدة بمعاينة وصيانة خزان النفط العائم (صافر) الذي أصبح يشكل تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين صحياً واقتصاديا وخطراً على الحياة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر، إضافة إلى آثاره الكارثية على حركة الملاحة البحرية الدولية عبر مضيق باب المندب، مؤكداً على أهمية أن يمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغط على النظام الإيراني ومليشياته في اليمن لتجنّب هذه الكارثة المحتملة.
من جانبه عبّر نائب وزير الخارجية الماليزي عن موقف بلاده الثابت والمبدأي الداعم للشرعية الدستورية التي تعترف بها الأمم المتحدة، والتزامها بكافة مقررات وقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً تعاطف ماليزيا حكومةً وشعباً مع اليمن في محنته التي يمر بها، لا سيما لما تربط البلدين من علاقات تاريخية.