جددت الحكومة اليوم الجمعة، دعوتها لتدارك ”كارثة“ محتملة لخزان صافر العائم
كما نددت بتعنت ميليشيات الحوثي التي ترفض السمح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان رغم الموافقه المبدئيه .
فقد أرسلت الحكومة العديد من الخطابات للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حل لهذه الكارثة قبل فوات الأوان ووافقت على مقترح المبعوث الاممي الأخير المقدم في منتصف يونيو 2020 الذي يقضي بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع مرتبات الموظفين من الخدمة المدنية.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان: ”لا يزال خزان النفط العائم صافر، رهينة بيد الميليشيات الحوثية، ومهدد بالانفجار أو التسرب في أي لحظة“.
وأشارت الوزارة إلى أنها ”أرسلت العديد من الخطابات للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوضع حل لهذه الكارثة قبل فوات الأوان، ووافقت على مقترح المبعوث الأممي الأخير المقدم في منتصف شهر يونيو/ نيسان الماضي، لتقييم الخزان وتفريغه، والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع رواتب الموظفين“.
ولفتت إلى ”رفض الحوثيون المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح، وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم، دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة“.
وأوضحت أن مجلس الأمن الذي عقد اجتماعا بشأن الخزان في 15 يوليو الماضي، شدد على ضرورة امتثال الحوثيين لحل القضية دون شروط أو تأخير.
وتابع البيان: ”بعد 4 أيام من الجلسة، بتاريخ 19 يوليو طلبت الأمم المتحدة التسهيلات اللازمة مرة أخرى لفريقها الفني، وعلى الفور قدمت الحكومة مجدداً كافة التسهيلات من تأشيرات ودعم لوجستي لفريق الأمم المتحدة الفني، في سبيل انقاذ اليمن من هذه الكارثة“.
وأردف: ”استمر الحوثيون بالمراوغة، وكعادتهم نكثوا كل وعودهم السابقة ورفضوا السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان مرة أخرى“.
وأكدت أن ”الأمم المتحدة قررت تأجيل موعد وصول الفريق الفني إلى الخزان إلى أجل غير مسمى، بسبب هذا التعنت اللاأخلاقي من قبل الحوثيين.
وفيما قالت إن ”اليمن بات مهدداً بحدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم“، شددت الوزارة على ضرورة ”إلزام الميليشيات الحوثية بالسماح للفريق الأممي بتقييم وتفريغ والتخلص من خزان النفط العائم صافر، قبل فوات الأوان“.
ويقول مسؤولون أمميون، إن الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء الحديدة، محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام، ومهددة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار وتسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر، ما ينذر بأكبر كارثة بيئية في العالم.
والناقلة التي بنيت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام وهي لم تخضع لأي صيانة منذ 2015؛ ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها.