نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الخميس بـ “الاعتداءات من كل الجهات” التي تستهدف الصحافيين في اليمن وعددت الانتهاكات التي سجلت في الأسابيع الأخيرة بين توقيفات تعسفية وعنف وأحكام إعدام.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في بيان “الصحافيون يتعرضون لاعتداءات من كل الجهات. إنهم يقتلون ويضربون ويفقدون. يتعرضون للمضايقة والتهديد ويتم سجنهم والحكم عليهم بالإعدام لمجرد محاولتهم إلقاء الضوء على وحشية هذه الأزمة”.
ومنذ بداية نيسان/ابريل “وثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عملية اغتيال وخطف وثلاث حالات توقيف واحتجاز تعسفي وإعدام أربعة صحافيين وسجن ستة آخرين وثلاثة اعتداءات جسدية وتهديدات بالعنف الجسدي”.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها خصوصا بشأن مصير الصحافيين الأربعة الذين حكم عليهم بالإعدام في 11 نيسان/أبريل في صنعاء. وهم متهمون بأنهم “نشروا معلومات وبيانات مكتوبة وشائعات ودعاية كاذبة بهدف إضعاف معنويات الشعب اليمني وتخريب الأمن العام ونشر الرعب بين السكان والإضرار بمصالح البلاد”.
وتقول المنظمة إنها “تخشى بشكل متزايد” تنفيذ إعدامهم قبل النظر في طلب استئناف الحكم.
وخلال السنوات الخمس التي أمضوها في الاعتقال، “لم يعطوا الحق في تلقي زيارت عائلاتهم ولا محاميهم، وحرموا من الرعاية الطبية” و”كانوا يخضعون لمعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة”، بحسب البيان.
كما استذكر بيان باشليه اغتيال المصور اليمني نبيل حسن القعيطي في الثاني من حزيران/يونيو الذي كان متعاونا مع وكالة فرانس برس، برصاص مجهولين بعد وقت قصير على مغادرته منزله في عدن في جنوب البلاد.
ومنذ بدء النزاع في آذار/مارس 2015 في اليمن، سجّل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان 357 انتهاكا لحقوق الإنسان ضد صحافيين، بينها 28 عملية قتل.