ا
تعرض مليشيات الحوثي ف حياة ستة من المعتقلين البهائيين المسجونين على خلفية معتقدهم لمخاطر صحية دون أي مبرر،رغم من وجود مؤشرات تؤكد على انتشار فيروس كورونا في سجون صنعاء،
قالت الجامعة البهائية العالمية وقرها جنيف انه رغم تحذيرات الأمم المتحدة بأن فيروس كورونا “يتضاعف انتشاره بسرعة” في اليمن الا ان جماعه الحوثي ترفض الافراج عنهم .
واضافت انه مضى شهران منذ أن أمر ما يسمي رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بالإفراج عن ستة بهائيين مازالوا محتجزين هناك. خلال هذه الفترةلا يزال البهائيون الستة خلف القضبان.
وقبل بضعة أيام فقط، أشارت مصادر في صنعاء إلى أنه تم تشخيص حالتين من الإصابة بفيروس كورونا في السجن المركزي.
وصرحت ديان علائي، ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة في جنيف، بأن ” الجامعة البهائية العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء عدم تنفيذ السلطات القضائية والأمنية في صنعاء لما جاء في تصريح السيد مهدي المشاط الصادر في 25 مارس، وعدم إفراجهم عن البهائيين الستة حتى الآن”.
واضافت علائي بأن “السجون بؤرٌ لتفشي فيروس كرونا بسبب أوضاعها المتردية وسوء الحالة الصحية فيها. والبهائيون الستة الذين عانوا من التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية لعدة سنوات، معرضون بشدة – كما هو حال جميع السجناء – للأمراض التي تتفشى حاليا في سجون صنعاء. إن حجز هؤلاء في السجون وعدم الإفراج عنهم ينطوي على مخاطر صحية جسيمة قد تؤدي إلى الموت. وهذا سلوك غير مسؤول لا يمكن تبريره”.
و ناشدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإفراج عن سجناء الرأي في جميع أنحاء العالم لحماية السجناء من خطر انتشار المرض في السجون.
كما دعت مجموعة من خبراء حقوق الانسان التابعين للأمم المتحدة الى الإفراج “الفوري وغير المشروط” عن البهائيين الستة المحتجزين في اليمن. وناشد المبعوث الخاص لليمن، وكذلك مسؤولون من هولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعضو كندي في البرلمان والفريق الدولي للبرلمانيين من أجل حرية الدين أو المعتقد سلطات الحوثيين أن تطلق سراح البهائيين دون تأخير. كما تم تغطية القضية من قِبل وسائل الإعلام مثل رويترز، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، والشرق الأوسط، وتورونتو ستار.
إن البهائيين الموجودين في السجن حاليا هم السيد حامد بن حيدرة، الذي اعتقل في عام 2013، وخمسة آخرون اعتقلوا في عام 2017 وهم اوليد عياش، وأكرم عياش، و كيوان القادري، و وائل العريقي، و بديع الله سنائي. حيث احتُجز كل منهم واستُجوب دون وجه حق، وفي بعض الحالات تعرضوا للتعذيب الجسدي قبل توجيه اتهامات بجرائم زائفة والشروع في محاكمتهم دون الاتصال بمحاميهم. يجدر الإشارة إلى أن عُمر سنائي يزيد عن 70 عاماُ.
وتشترن الي إن سوء الحالة الصحية للسجناء البهائيين وأعمارهم المتقدمة تجعلهم أكثر عرضة لمخاطر فيروس كرونا الآخذ في الانتشار داخل السجون، خاصة في ظل نقص الرعاية الصحية بالسجون.
وأضافت علائي “إن الحالة تزداد خطورة، ونحن قلقون جدا على صحة وحياة السجناء البهائيين الستة. إن مضاعفة الضغوط الدولية على الحوثيين أحد الحلول القليلة الباقية لضمان إطلاق سراح البهائيين قبل فوات الأوان”.