شدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها ومسؤوليتها في التعاطي مع الازمة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية واشعالها للحرب،
كما دعا الي التصدي الي ما تقوم به من عرقلة العمل الاغاثي ونهب المساعدات، واستخدام معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها للابتزاز السياسي.
وأكد رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، ان تعمد مليشيا الحوثي الانقلابية تعميق الكارثة الإنسانية وزيادة معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها لا ينبغي ان يتم الصمت عنها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.. مشيرا الى ما تبديه الحكومة من تعاون وحرص على تسهيل عمل وكالات ومنظمات الأمم المتحدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وناقش اللقاء الوضع الإنساني في اليمن وتفشي وباء كورونا المستجد والتعتيم الذي تمارسه مليشيات الحوثي في هذا الجانب وتاثير ذلك على جهود احتواء الوباء، إضافة الى استمرار عرقلة تفريغ خزان صافر النفطي ومنع فريق الأمم المتحدة من الوصول اليه رغم التعهدات التي قطعتها المليشيات، وانقلابها على الالية الأممية بنهب إيرادات البنك المركزي في الحديدة المفترض تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين.
كما تم استعراض الفجوة الكبيرة القائمة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وما يمكن ان يسفر عن ذلك من اغلاق او تخفيض لبرامج وانشطة العمل الإنساني لوكالات الأمم المتحدة، اذا لم يكن هناك حلول عاجلة لذلك.
وأكد اللقاء على أهمية العمل من اجل استيفاء التعهدات لتمويل البرامج الحيوية الإنسانية، وضرورة ان يترافق تنفيذ الخطة الإنسانية مع برامج تنموية تساهم في خلق مصادر دخل ثابته وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبها تطرقت المسؤولة الأممية الى الفجوة القائمة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، واهمية العمل على تغطيتها بما يضمن تمكين الأمم المتحدة من الاستمرار في دورها بتنفيذ المشاريع والأنشطة لتخفيف حدة الازمة الإنسانية.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثه ورئيس الجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين علاء قاسم.