قال سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، أن الآثار والمقتنيات الثقافية باليمن تواجه العديد من التحديات بسبب إنقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية على السلطة الشرعية الذي احدث شللاً تاماً في مؤسسات الدولة وجعل الآثار والمقتنيات الثقافية عرضة للنهب والتجارة غير المشروعة، وأدى إلى زيادة التنقيب والحفر غير القانوني مما خلق واقعا صعبا أمام هذا الإرث الحضاري الهام .
جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمها باسم اليمن إلى أعمال المؤتمر الدولي حول مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة والإيسيسكو، اليوم عبر الإتصال المرئي .
وأشار الأصبحي إلى تعرض 66 موقعا للإعتداء والتخريب بينها خمس متاحف وطنية في صنعاء وذمار وتعز وعدن والمكلا، نهبت منها مخطوطات وآثار و مقتنيات لا تقدر بثمن .. مضيفا إن القائمة الدولية لحماية الإرث الإنساني العالمي سجلت أربع مواقع معروفة ضمن قائمة الحماية وهي شبام حضرموت وصنعاء القديمة وزبيد التاريخية وارخبيل سقطرى، وهناك ما لا يقل عن عشرة مواقع في قائمة الإنتظار لتكون ضمن مواقع الحماية العالمية وكلها صارت مهددة بشكل كبير .
وطالب السفير الاصبحي المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في إنقاذ الآثار والمقتنيات الثقافية باليمن .. مشيرا إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن صونا لإرث إنساني عظيم .
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية قطعت شوطا كبيرا في هذا المسار عبر الإبلاغ عن الآثار والمقتنيات الثقافية المهربة وتتبعها وآثمر ذلك باستعادة العديد من الآثار والمقتنيات الثقافية المسروقة .. منوهاً بأهمية دور المنظمة في هذا الشأن من خلال تقديم العون وتكليف فريق من خبراء لتقييم واقع الآثار والمقتنيات الثقافية باليمن وكيفية العمل على صونها وتوفير الإمكانات المناسبة لصيانتها بالطرق السليمة.