فشل ليفربول المتوّج بلقبه الاول منذ ثلاثة عقود في تحطيم الرقم القياسي لمانشستر سيتي بعدد النقاط المسجلة في موسم واحد، بعد خسارته على أرض ارسنال 1-2 الاربعاء في المرحلة 36 من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
وكان فريق المدرب الالماني يورغن كلوب يمني النفس بالوصول الى رصيد سيتي البالغ 100 نقطة في موسم 2017-2018، بيد ان رصيده تجمد عند 93 نقطة قبل مباراتين على ختام الدوري.
وللمرة الثانية تواليا، يهدر الفريق الاحمر تقدمه بعد تعادله الاخير مع بيرنلي 1-1، كما فشل في تحقيق الفوز ثلاث مرات في خمس مباريات بعد ضمانه احراز اللقب.
على ملعب “الامارات” في شمال لندن، افتتح ليفربول التسجيل عبر السنغالي ساديو مانيه، مترجما عرضية من الجهة اليسرى بعد هجمة منسقة بين البرازيلي روبرتو فيرمينو والظهير الاسكتلندي اندرو روبرتسون (20).
ومن خطأ بارجاع الكرة للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك استغله الفرنسي الكسندر لاكازيت مراوغا الحارس ثم مسددا في المرمى الخالي، عادل ارسنال الارقام (32).
ومن خطأ ثان برمية تماس لروبرتسون والحارس البرازيلي اليسون بيكر، وصلت الكرة من لاكازيت الى الشاب ريس نلسون (20 عاما) اطلقها قوية مسجلا هدف الفوز للمدفعجية (44).
وعوض ارسنال خسارته الأخيرة ضد جاره توتنهام، مرتقيا الى المركز التاسع في سعيه للتأهل الى الدوري الاوروبي، وذلك قبل مواجهة مانشستر سيتي السبت في نصف نهائي الكأس.
– فوز ثالث تواليا لسيتي –
وواصل مانشستر سيتي الوصيف نتائجه الايجابية محققا انتصاره الثالث تواليا بفوزه 2-1 على ضيفه بورنموث الجريح، فيما عزز توتنهام آماله باحتلال أحد المراكز الاوروبية بفوزه على مضيفه نيوكاسل 3-1.
ودخل سيتي الذي ضمن المركز الثاني في ترتيب الدوري هذا الموسم خلف ليفربول البطل، الى المباراة بمعنويات عالية بعد أن أفلت الاثنين من من عقوبة الاستبعاد عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في الموسمين المقبلين، بعد فوزه بالاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي (“كاس”)، ما سيخوله المشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل.
وحقق سيتي فوزه السادس منذ استئناف الدوري إثر توقف قسري بسبب فيروس كورونا المستجد، مقابل هزيمتين ليرفع رصيده الى 75 نقطة بفارق 18 نقطة موقتا عن ليفربول و12 عن تشلسي الثالث، فيما تلقى بورنموث نكسه في سعيه للبقاء في دوري الاضواء فتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز الثامن عشر.
ويدين فريق المدرب الاسباني جوسيب غوراديولا الذي لم يشرك البلجيكي كيفن دي برين في هذه المباراة، للفوز لنجمه الاسباني المخضرم دافيد سيلفا (6) والبرازيلي غابريال جيزوس (39) فيما سجل الويلزي ديفيد بروكس للضيوف (88).
ورغم أن سيتي استحوذ على الكرة كعادته، الا ان بورنموث نجح في التسديد ثماني مرات خلال الشوط الاول منها اثنتان بين الخشبات الثلاث.
وافتتح سيلفا الذي سيغادر الفريق هذا الموسم بعد 11 عاما في ملعب الاتحاد، من ضربة حرة متقنة بيساره في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى آرون رامسدايل (6).
وسجل جيزوس الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة من سيلفا الى داخل المنطقة، فراوغ لاعبين قبل أن يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس (39).
وشهدت الدقائق الاخيرة من اللقاء انتفاضة من بورنموث ونجح في تقليص الفارق عندما مرر كالوم ويلسون الكرة الى بروكس على باب المرمى (88) وكان قريبا من الخروج بالتعادل.
قال غوارديولا “كانت مباراة صعبة حقا. بدأنا جيدا في اول ربع ساعة من الشوط الثاني لكن عانينا في بناء الكرات”.
– صراع المراكز الاوروبية –
وعزز توتنهام آماله باحتلال أحد المراكز الاوروبية، بفوزه على مضيفه نيوكاسل 3-1.
ورفع النادي اللندني رصيده الى 55 نقطة في المركز السابع موقتا متخلفا بنقطة عن ولفرهامبتون الذي سقط في فخ التعادل القاتل 1-1 مع بيرنلي في مباراة أقيمت في التوقيت ذاته، واربع نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس ومثلها عن ليستر سيتي الرابع (يفصل بينهما فارق الاهداف).
وكان لافتا مشاركة ظهير ايمن توتنهام العاجي سيرج اورييه أساسيا في اللقاء بعد يومين فقط على مقتل شقيقه كريستوفر (26 عاما) بإطلاق نار في فرنسا.
وكسر مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو عقدة ملعب “سانت جايمس بارك” محققا فوزه الاول هناك في الدوري الانكليزي بعد اربع هزائم وثلاثة تعادلات في مسيرته التدريبية في الـ “برمير ليغ”.
وشهدت المباراة على تسجيل المهاجم هاري كاين هدفين ليرفع رصيده الى 201 هدفا في مسيرته على صعيد الاندية.
وقال مورينيو “يعرف هاري كاين كم هو مهم، إنه رائع. بعد تعافِ (من الاصابة) بهذه الصعوبة يلعب كل دقيقة في كل مباراة”.
وتابع “يملك سيرج اورييه شخصية قوية، كل شخص يختلف عن الآخر وفي حالته، كان يرغب في اللعب”.
وافتتح توتنهام التسجيل بعد أن وصلت الكرة الى سون هيونغ-مين داخل المنطقة من الارجنتيني جيوفاني لو سلسو ليسددها الكوري الجنوبي بيمناه زاحفة في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا (27).
وسجل نيوكاسل هدف التعادل عندما شتت اورييه كرة خاطئة وصلت على إثرها الى الاسكتلندي مات ريتشي في الجهة اليسرى من المنطقة، فسددها رائعة بيسراه استقرت على يسار الحارس الفنسي هوغو لوريس (56).
ويسعى سبيرز لتحقيق أقله مركز يخوّله المشاركة في الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل بعد أن خرج من ثمن نهائي دوري الابطال هذا الموسم على يد لايبزيغ الالماني.
ونجح في تسجيل هدف ثان عندما رفع الهولندي ستيفن برغفاين بعد ثلاث دقائق فقط من دخوله بديلا، عرضية تابعها كاين رأسية (60) قبل أن يسجل هدفه الاول بعد المئتين بعدما قام البديل الارجنتيني ايريك لاميلا بمجهود فردي رائع داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس وتهيأت امام الدولي الانكليزي تابعها رأسية (90).
وقال كاين (26 عاما) “201 في 350 مباراة، هذا ليس أمرا سيئا! من الجيد تحقيق هذا الانجاز ولكن النقاط (الثلاث) هي الامر الاهم. آمل أن أسجل المزيد قبل نهاية الموسم”.
وتعرض ولفرهامبتون لنكسة في صراع المراكز الاوروبية وسقط في فخ التعادل القاتل 1-1 امام بيرنلي.
وسجل المكسيكي راوول خيمينيز للذئاب بعدما ارتدت كرة من أحد مدافعي الخصم وتابعها “على الطائر” في المرمى من مشارف منطقة الجزاء، فيما سجل النيوزيلندي كريس وود هدف التعادل لبيرنلي من ركلة جزاء في الوقت القاتل (90+6) إثر لمسة يد على الايرلندي مات دوهرتي.