رس مانشستر سيتي تفوق عقدين من الزمن في ملعبه على نيوكاسل يونايتد، مستعيدا توازنه بعد الهزيمة التي تلقاها الأحد بعيدا عن “ستاد الاتحاد” على يد ساوثمبتون، وذلك بفوزه الكبير 5-صفر الأربعاء في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وعلى الرغم من انتهاء الصراع على اللقب لصالح ليفربول الذي يلعب لاحقا في ضيافة برايتون، حافظ رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على اندفاعهم ووضعوا الأربعاء خلفهم ما حصل في نهاية الأسبوع أمام ساوثمبتون حين تلقوا هزيمة ثالثة تواليا خارج الديار، وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أعوام.
وكشر سيتي عن أنيابه الأربعاء وأكد تفوقه التام على نيوكاسل في ملعبه حيث لم يذق طعم الهزيمة أمام الأخير على صعيد الدوري منذ 30 أيلول/سبتمبر من العام 2000 (صفر-1)، كما جدد الفوز على منافسه بعد أن أخرجه أيضا من ربع نهائي الكأس بالفوز عليه 2-صفر في “سانت جيمس بارك” في 28 حزيران/يونيو.
وحقق سيتي الأربعاء انجازا تاريخيا بالنسبة له، إذ لم يسبق له أن حقق 11 انتصارا متتاليا على أرضه ضد منافس واحد، معززا سجله الخالي من الهزائم أمام نيوكاسل في معقله بعدما رفعه الى 16 مباراة متتالية في الدوري.
وكان مدرب نيوكاسل ستيف بروس الذي مني فريقه بهزيمته الأولى من أصل خمس مباريات خاضها منذ استئناف الموسم والأولى أيضا منذ 22 شباط/فبراير، محقا بما قاله لشبكة “بي تي سبورت” قبيل اللقاء حين أفاد بأنه “عندما تأتي الى هنا، أنت تعلم بأنك ستكون أمام مباراة صعبة للغاية… هم يملكون لاعبين من الطراز الرفيع جدا وبإمكان المرء أن يلاحظ كيف يتحركون وكيف يتصرفون… صحيح أن سيتي لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم لكنهم ما زالوا فريقا جيدا جدا”.
وفرض سيتي أفضليته منذ صافرة البداية وافتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة عبر البرازيلي غابريال جيزوس الذي وصلته الكرة على طبق من فضة بتمريرة عرضية من الإسباني دافيد سيلفا، فحولها مباشرة الى الزاوية اليسرى لمرمى السلوفاكي مارتن دوبرافكا، ليفك بذلك صيامه عن التهديف منذ شباط/فبراير ضد ريال مدريد الاسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).
وفي سيناريو مشابه للهدف الأول، عزز سيتي تقدمه بثان بعد قرابة 10 دقائق حين وصلت الكرة الى البلجيكي كيفن دي بروين المتوغل على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، فعكسها عرضية لتصل الى الجزائري رياض محرز الذي حولها في الشباك (21).
ورفع دي بروين عدد تمريراته الحاسمة هذا الموسم الى 18، معادلا انجازه الشخصي الذي حققه موسم 2016-2017 (لم ينجح أي لاعب في التفوق عليه منذ حينها)، وأصبح بالتالي على بعد تمريرتين حاسمتين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الفرنسي تييري هنري منذ موسم 2002-2003 (20 بألوان أرسنال).
وبانضمام محرز (10 أهداف) الى الأرجنتيني المصاب سيرخيو أغويرو (16) ورحيم سترلينغ (14) ودي بروين وجيزوس (11)، أصبح سيتي أول فريق يملك خمسة لاعبين مختلفين مع 10 أهداف أو أكثر في موسم واحد من الدوري منذ أيفرتون موسم 1984-1985 بحسب “أوبتا” للاحصاءات.
وعلى الرغم من تواصل الفرص، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 58 حين عزز سيتي بالثالث بفضل هدية من المدافع الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز الذي حول الكرة في شباكه عن طريق الخطأ حين حاول ايقاف توغل لجيزوس، ثم أضاف دافيد سيلفا الرابع في الدقيقة 65 من ركلة حرة رائعة.
واختتم البديل سترلينغ المهرجان بهدف في الوقت بدل الضائع إثر هجمة مرتدة وتمريرة أخرى لدافيد سيلفا، في وقت كان دي بروين غير قادر على الجري بجانبهما بسبب اصابة تعرض لها قبل ثوان (1+90).
وبعد تنفسه الصعداء في المرحلتين الماضيتين بفوز وتعادل سمحا له بترك منطقة الهبوط، انتكس وست هام مجددا بسقوطه على أرضه أمام بيرنلي بهدف سجله جاي رودريغيز (38)، فيما تعرضت آمال ولفرهامبتون بالمشاركة القارية لضربة بخسارته القاتلة أمام مضيفه شيفيلد يونايتد الذي يملك الطموح ذاته، بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر الإيرلندي جون إيغن.