أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن توثيقه 73 حالة انتهاكا طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر يونيو الماضي.
وقال المركز في تقريره الشهري المعنون ب ” تعز .. حصار وقصف وأوبئة ” أن فريقه الميداني إستطاع توثيق مقتل 15 مدنيا بينهم 6 نساء وطفلين ، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 4 منهم بينهم امرأة وطفل، حيث قتل 3 مدنيين بينهم طفل وامرأة قصفا بالقذائف المختلفة، وقتل مدني آخر برصاص مباشر لمسلحي الحوثي، كما قتل 11 مدنيا برصاص مسلحين خارج إطار الدولة بينهم 4 نساء وطفل، وقتلت امرأة دهسا بطقم عسكري لمسلحين خارج إطار الدولة.
وتمكن فريق المركز من رصد إصابة 32 مدنيا بينهم 9 أطفال وامرأتين، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 18 منهم بينهم 4 اطفال وامرأتين، حيث أصيب 10 مدنيين بينهم امرأة و3 أطفال جراء قذائف الميليشيا المدفعية، وأصيب 3 مدنيين آخرين بينهم طفل جراء إنفجار ألغام أرضية زرعتها المليشيا، كما أصيب 4 مدنيين بينهم إمرأة برصاص قناص حوثي ومدني آخر برصاص مباشر من قبل مسلح حوثي.
وأصيب أيضا 9 مدنيين برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة بينهم طفل كما أصيب 4 مدنيين بينهم 3 أطفال دهسا بطقم مسلحين خارج إطار الدولة، كما أصيب طفل واحد برصاص مباشر لمسلحين مجهولين.
ووثق الفريق 3حالات تم فيها الاعتداء على مدنيين ارتكبها أفراد في الأمن التابع للحكومة، كما تم توثيق 3 حالات اختطاف وإخفاء قسري ارتكب مسلحون خارج إطار الدولة والحوثي ومسلحون مجهولون حالة لكل منهم.
ورصد الفريق الميداني 20 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة بينها 3 حالات لممتلكات عامة تسببت بها كل من مليشيا الحوثي ومسلحين خارج إطار الدولة وأفراد في الأمن الحكومي بحالة لكل منهم.
ورصد المركز 17 حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث تضررت 8 منازل بشكل جزئي و5 مركبات خاصة نتيجة القصف من قبل مليشيا الحوثي وتضرر منزل برصاص قناص حوثي، كما تضرر محل خياطة ومركبتين خاصة جراء اشتباكات مسلحين خارج الدولة .
وأشار التقرير إلى المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف المليشيا الانقلابية بشكل مكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة على الأحياء السكنية بحي عصيفرة شمال المدينة والأحياء السكنية بحدائق الصالح في مديرية صبر الموادم ومنطقة الأشروح بمديرية جبل حبشي، وكثفت من قصفها على حي وادي القاضي وحارة بني سيف بمنطقة البعرارة في مديرية المظفر.
وكشف التقرير عن فرض مليشيا الحوثي اتاوات جديدة على سكان وأهالي قرى محافظة تعز الخاضعة تحت سيطرتها،حيث أبلغ مشرفي الميليشيات السكان بضرورة دفع 500 ريال يمني ” أقل من دولار ” عن كل فرد متواجد في منازلهم بما في ذلك الأطفال والنساء بشكل شهري، مشيرة إلى أن المشرفين قاموا بوضع مندوبين لهم في العزل والقرى الخاضعة لسيطرتهم لجباية هذه المبالغ إجبارياً واعتقال كل من يرفض دفعها.
وتطرق التقرير إلى ماتعانيه مديرية المظفر من إنتهاكات متعددة والتي برزت بشكل أكثر وضوحا في الآونة الأخيرة نظرا لتداخل المديرية المكتظة بين قوات الحكومة وحصار ميليشيا الحوثي المتواجدة في خط التماس مع المديرية وانتشار المسلحين.
وتناول التقرير أيضا الانفلات الأمني المتزايد في المحافظة من قبل المجاميع المسلحة وبعض أفراد الأمن الحكومي الذين يتبعون فصائل متعددة.
واختمم التقرير باستعراضه الوضع الصحي المتفاقم جراء عودة إنتشار الأوبئة الفيروسية وانتشار فايروس كورونا في ظل شحة الأدوية والفحوصات والاكسجين وانعدام البعض منها وغياب دور المنظمات.
وقال المركز أنه وفق تصريحات طبية ” فإن حميات الضنك والملاريا والمكرفس “حمى الشيكونغونيا” انتشرت بشكل غير مسبوق إلى جانب انتشار جائحة كورونا، وسجلت الحميات المختلفة أعلى معدل لها الأيام الماضية وتعاني منها أحياء بكاملها داخل المدينة وبمحيطها”.
وأضاف المركز “حذرت المصادر الطبية من تحول تعز إلى بؤرة للحميات كالملاريا وحمى الضنك والمكرفس “حمى الشيكونغونيا” نظرا لوجود البيئة المناخية الملائمة والمناسبة لنمو وتواجد نواقلها في ظل غياب النظافة وتفاقم مشكلة الصرف الصحي” .