اكد مانشستر سيتي الذي فقد الأمل منطقيا بنيل اللقب للموسم الثالث تواليا، عودته القوية من توقف دام منذ مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، بسحقه ضيفه المنقوص بيرنلي 5-صفر الإثنين في ختام المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي.
وكان فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا استهل العودة الأربعاء بفوزه الكبير على أرسنال بثلاثية نظيفة في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، ثم أكد الإثنين أن الخسارة أمام الجار اللدود مانشستر يونايتد صفر-2 في المباراة الأخيرة قبل التوقف، كانت مجرد تعثر موقت.
وبتأكيده تفوقه على بيرنلي والفوز على الأخير للمرة الخامسة تواليا في جميع المسابقات والتاسعة في آخر 10 مواجهات بينهما (تعادل مرة في هذه السلسلة)، حرم فريق الـ”سيتيزينس” ليفربول من فرصة حسم اللقب الأربعاء أمام كريستال بالاس.
ويدين سيتي بالفوز الذي عكرته اصابة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في اواخر الشوط الأول، الى الجزائري رياض محرز والشاب فيل فودن إذ سجل كل منهما ثنائية ولعبا دورا أساسيا في حصول بطل الموسمين الماضيين على نقطة الـ 63، في المركز الثاني بفارق 20 عن ليفربول الذي يسير بثبات نحو الفوز باللقب للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما رغم تعثره في مباراته الأولى بعد العودة الأحد في ملعب جاره إيفرتون (صفر-صفر).
ومن جهة بيرنلي، لم تكن المباراة الأولى بعد العودة مشابهة لنتائج الفريق قبل التوقف حين تغلب على ليستر سيتي (2-1) ومانشستر يونايتد (2-صفر) وبورنموث (صفر-صفر) وتعادل مع أرسنال ونيوكاسل (صفر-صفر) وتوتنهام (1-1).
وخاض الفريق اللقاء بغياب العديد من لاعبيه بسبب مشكلة انتهاء العقود في 30 الشهر الحالي، بينهم الحارس الدولي السابق جو هارت وآرون لينون، وإصابة البعض الآخر مثل آشلي بارنز وكريس وود والإيسلندي يوهان برغ غودموندسون.
واضطر المدرب شون دايك الى خوض اللقاء بسبعة بدلاء عوضا عن تسعة، والى محاولة تعويض الغيابات في التشكيلة الأساسية من دون أن يحقق النجاح، ليتجمد بذلك رصيد فريقه عند 39 نقطة في المركز الحادي عشر، بعدما كان أمام فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها من توتنهام وكريستال بالاس الثامن والتاسع تواليا، لو حقق فوزه الأول على سيتي منذ 14 آذار/مارس 2015 (1-صفر على ملعبه).
وبعد أن كان الطرف الأفضل في مستهل اللقاء، نجح سيتي بالوصول الى الشباك في الدقيقة 22 بتسديدة قوية أطلقها فودن بيسراه من خارج المنطقة، إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى.
وعزز سيتي تقدمه بهدف ثان بفضل محرز الذي قام بمجهود فردي رائع على الجهة اليسرى وتلاعب بالدفاع قبل أن يسجل في الشباك (43)، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة جزاء ارتكبت على أغويرو من قبل بن مي، ما أدى الى إصابته واستبداله بالبرازيلي غابريال جيزوس.
وبدأ سيتي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، باضافة الهدف الرابع عبر الإسباني دافيد سيلفا بعد عرضية من البرتغالي برناردو سيلفا (51)، ثم أضاف فودن هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الخامس بعد عرضية من برناردو سيلفا الى غابريال جيزوس ومن الأخير الى زميله البالغ 20 عاما، فأودعها الشباك (63).
وترك فودن مكانه في الدقائق العشر الأخيرة للألماني لوروا سانيه الذي شارك مع الفريق للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم بعد تعافيه من عملية جراحية في الرباط الصليبي اثر اصابة تعرض لها في آب/أغسطس الماضي، علما بأن هناك احتمال كبير برحيله الى بايرن ميونيخ هذا الصيف بعد رفضه تمديد عقده مع سيتي.