فرط ليستر سيتي الثالث بالخروج منتصرا من مباراته الأولى بعد العودة من توقف دام منذ آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تقدمه على واتفورد في الدقيقة الأخيرة قبل أن يعادل المضيف 1-1 في الوقت بدل الضائع السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وبدا فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز في طريقه لكي يعود منتصرا من ملعب “فيكاريدج رود” الذي أصبح فيه واتفورد الفريق الأكثر حصدا للنقاط على أرضه خلف ليفربول المتصدر (14 مقابل 18) منذ أن استلم نايجل بيرسون الاشراف عليه في 22 كانون الأول/ديسمبر، لكن أصحاب الأرض رفضوا الاستسلام وحرموه من نقطتين بهدف استعراضي جميل للمدافع كريغ داوسون.
وبعد شوطين “عاديين” غابت عنهما الفرص الحقيقية أمام المدرجات الخالية من الجمهور، اعتقد ليستر أنه خطف نقاط المباراة الثلاث وقطع شوطا هاما نحو حسم المركز الثالث الى حد كبير بالابتعاد موقتا بفارق 8 نقاط عن تشلسي الرابع، وذلك بعد أن خطف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بهدف رائع من كرة أطلقها بن شيلويل من مشارف المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا بعد تمريرة من البديل ديماراي غراي.
لكن واتفورد لم يلق سلاحه ونجح في ادراك التعادل إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت عبرها الكرة الى داوسون الذي تابعها أكروباتية خلفية في شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل (3+90)، مانحا فريقه نقطته الرابعة عشرة على أرضه منذ وصول بيرسون في 22 كانون الأول/ديسمبر خلفا للاسباني كيكي سانشيز فلوريز.
وعلق داوسون على الهدف الجميل الأول له بقميص واتفورد (انضم للفريق في تموز/يوليو الماضي)، بالقول لشبكة “بي تي سبورت” إنه “أمر تتمرن عليه في التدريبات، ولا تدخل الكرة الشباك في كثير من الأحيان (في محاولات من هذا النوع). أنا سعيد بهدفي الأول. من الواضح أنه كان هدفا هاما جدا، وكان من الجيد أن نحصل على نقطة في نهاية المطاف”.
وترتدي هذه النقطة أهمية كبرى لواتفورد الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط الى الدرجة الأولى، إذ يحتل موقتا المركز السادس عشر بـ28 نقطة وبفارق نقطة فقط أمام وست هام الذي يلعب لاحقا مع ولفرهامبتون، وبورنموث الذي يلعب اليوم أيضا ضد كريستال بالاس.
ومن جهته، رفع ليستر رصيده الى 54 نقطة في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن تشلسي الذي يلتقي الأحد مع مضيفه أستون فيلا التاسع عشر، و8 نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس الذي تعادل الجمعة أمام مضيفه توتنهام 1-1 في مستهل المرحلة الأولى الكاملة بعد العودة.
وخيَّب أرسنال الآمال مجددا بعدما فرط في فوز في المتناول على مضيفه برايتون وخرج خاسرا 1-2.
وكان أرسنال في طريقه لاستعادة التوازن بعد خسارته المذلة أمام مضيفه مانشستر سيتي صفر-3 الأربعاء في المباراة المؤجلة من المرحلة 28، عندما تقدم بهدف رائع لمهاجمه العاجي نيكولاس بيبي (68)، لكن شباكه تلقت هدف التعادل بعد سبع دقائق عبر لويس دانك (75)، قبل أن يخطف الفرنسي نيل موباي هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وتعتبر الخسارة ضربة قاسية في سعي النادي اللندني للمنافسة على البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه أهدر ست نقاط كانت ستقلص الفارق بينه وبين جاره اللندني تشلسي الرابع إلى نقطتين فقط، بيد أنه بخسارته اليوم أفسح المجال أمام رجال المدرب فرانك لامبارد لتوسيعه إلى 11 نقطة.
وتجمد رصيد ارسنال عند 40 نقطة في المركز التاسع، فيما كان الفوز غاليا بالنسبة لبرايتون في سعيه للهروب من المراكز المؤدية إلى الدرجة الأولى (الثانية فعليا) بعدما رفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الخامس عشر.
وكان أرسنال الطرف الأفضل وكاد يفعلها بتسديدة لقائده الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ من خارج المنطقة (6)، وحرمت العارضة زميله بوكايو ساكا من هدف بردها تسديدته القوية الرائعة من خارج المنطقة (8)، وتألق الحارس الأسترالي ماتيو ريان في إبعاد كرة من باب المرمى إثر محاولة رأسية للفرنسي ألكسندر لاكازيت (31).
وتعرض أرسنال لضربة موجعة بإصابة حارس مرماه الألماني بيرند لينو في ركبته اليمنى اثر احتكاك مع المهاجم موباي داخل المنطقة، فترك مكانه للارجنتيني إميليانو مارتينيز (40).
وأنقذ مارتينيز مرماه من هدف محقق بتصديه ببراعة لتسديدة الاسترالي آرون موي من خارج المنطقة (42).
وتابع أرسنال أفضليته في الشوط الثاني وتوغل أوباميانغ داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس (48). وسجل أوباميانغ هدفا ألغاه الحكم مارتن أتكينسون بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية المساعدة بالفيديو “في آيه آر” (52).
وتابع ريان تألقه بتصديه لتسديدة أخرى لأوباميانغ من مسافة قريبة وحولها إلى ركنية لم تثمر (65).
ونجح بيبي في افتتاح التسجيل بتسديدة رائعة بيسراه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس ريان (68)، لكن برايتون أدرك التعادل عبر المدافع دانك مستغلا كرة حاول المدافع روب هولدينغ تشتيتها من باب المرمى (75).
وحرم ريان أوباميانغ من هز شباكه بتصديه لتسديدته القوية من خارج المنطقة (80)، قبل أن يفعلها موباي في الوقت بدل الضائع بعد لعبة مشتركة مع آرون كونولي داخل المنطقة فسدد الكرة قوية داخل المرمى.