شهد الريال ا انهياراً غير مسبوق اليوم الثلاثاء أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية في أسواق المحافظات
وقال مصرفيون إن سعر بيع الريال في عدن ارتفع إلى 726 للدولار الواحد، ووصل سعر الشراء إلى 722 ريالاً، فيما بلغ سعر الصرف أمام الريال السعودي 191 بيع و 190 ريال للشراء.
فيما أكد عدد من التجار أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في أسواق محافظة عدن، شهدت صباح الثلاثاء ارتفاعاً بنسبة 20 بالمائة، نتيجة انهيار سعر صرف الريال مقابل الدولار.
وقال مواطنون إن هذا الارتفاع يمثل عبئاً إضافياً جديداً يضاف إلى الأعباء التي تواجههم في ظل استمرار الصراع وتدهور الوضع الاقتصادي وانتشار الأمراض والحميات وفيروس كورونا المستجد.
وفقد الريال اليمني نحو 50 بالمائة من قيمته منذ حوالي الشهر، حيث تشهد العملة المحلية انهياراً مستمراً منذ نفاد الاحتياطي النقدي من الوديعة المالية السعودية التي كانت موجودة في البنك المركزي اليمني والتي تقدر بـ بملياري دولار.
وعزا الخبراء المصرفيون أن تسارع انهيار العملة في عدن والمناطق الاخري إلى الصراع المستمر بين الشرعيه وبين المجلس الانتقالي الجنوبي ونفاد الاحتياطي النقدي ونهب الإيرادات العامة وعدم قدرة البنك المركزي على التدخل لضبط السوق النقدية والمصرفية.
وقالت مصادر مصرفية في البنك المركزي اليمني، إن الأخير يعاني عجزاً كبيراً في الدولار ما يجعله غير قادر على مواجهة المتطلبات المتعلقة بتوفير العملة الصعبة للتجار للاستيراد خصوصاً والأسواق اليمنية تعاني من أزمة سلعية وانخفاض كبير في معروض عدد من السلع الغذائية المدعومة من الوديعة السعودية.
وكانت جمعية الصرافين اليمنيين، قالت إن الارتفاع الكبير الذي وصفته بـ “غير المنطقي” للدولار مقابل الريال اليمني يعود إلى عمليات المضاربة غير المسؤولة وانجرار الصرافين وراء الشائعات التي تثير البلبلة في الأسواق.
من جهته أكد البنك المركزي أنه يدرس كل الخيارات لوقف تدهور أسعار الصرف، واتخاذ إجراءات قاسية لوقف التلاعب والمضاربة، محملاً أطراف الجهاز المصرفي وشركات ومنشآت الصرافة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التلاعب بأسعار الصرف.