اعتمدت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، البروتوكول الخاص بتنظيم إعادة العالقين اليمنيين في الخارج، وفق الضوابط والإجراءات الصحية والاحترازية المتوافقة مع المعايير الدولية في هذا الجانب.
ويتضمن البروتوكول المعتمد، المعايير الخاصة بإعادة العالقين وطرق ونظام إعادتهم من خلال اللجنة بالتنسيق مع السفارات اليمنية، والسلطات المعنية في الدول الشقيقة والصديقة، وبما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بإحكام الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
كما يتضمن البروتوكول ضوابط استقبال العالقين والتأكد من سلامتهم اما عبر الفحص بجهاز البي سي ار لدى السلطات الصحية في الدول القادمين منها، واخضاعهم للحجر المنزلي، او اجراء الفحوصات بذات الالية في منافذ الوصول واخضاعهم للحجر الصحي للمدة الزمنية المعتمدة وفق المعايير العالمية.. موضحا ان العالقين هم الذين ذهبوا للخارج بشكل عارض ومؤقت للعلاج او السياحة او مهمات عمل ووجدوا أنفسهم عالقين بعد انتهاء الغرض الذي ذهبوا من اجله في الخارج.
وشددت اللجنة على الوزارات والجهات المختصة وفي المقدمة وزارتي الخارجية والنقل والصحة العامة والسكان تكثيف الجهود لتطبيق البروتوكول الخاص بإعادة العالقين اليمنيين من الخارج، وايلاء اهتمام خاص بهؤلاء المواطنين الذين تقطعت بهم السبل جراء هذه الجائحة العالمية.. وأشادت بالتعاون الذي تبديه سلطات الدول الشقيقة والصديقة للتعاون في هذا الجانب.
وأكدت اللجنة استعدادها الكامل لتنظيم إعادة العالقين اليمنيين في الخارج عبر جميع المنافذ بما فيها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، والتنسيق مع الأمم المتحدة وكل المنظمات والجهات المختصة في هذا الجانب.. مشيرة إلى ان هذا الموضوع الإنساني يتطلب تضافر جميع الجهود لتخفيف المعاناة على المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج جراء جائحة كورونا والتسريع بإعادتهم إلى الوطن.
واطلع الاجتماع على تقرير نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، حول مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مختلف المحافظات، واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في التكتم على حالات الإصابة والوفاة في مناطق سيطرتها وتأثير ذلك على تقييم خطورة الوضع والكارثة المحدقة جراء ذلك.. لافتين إلى ما تبذله الحكومة من جهود في العاصمة المؤقتة عدن لاحتواء تداعيات تفشي وباء كورونا والحميات الأخرى رغم الصعوبات والعوائق بسبب تعطيل عمل مؤسسات الدولة من قبل المجلس الانتقالي.
وأدانت اللجنة العليا للطوارئ بأشد العبارات الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له المتحدث الرسمي للجنة الدكتورة اشراق السباعي، اثناء تأدية عملها وواجباتها في الاطلاع على الوضع الصحي ما أدى إلى اصابتها.
ونوهت اللجنة بالجهود المبذولة من قبل العاملين الصحيين في مختلف المستشفيات والمراكز، وما يبذلونه من جهود استثنائية في هذه الظروف.. موجها التحية والتقدير لهم والتاكيد ان الحكومة ستعمل بكل قدرتها على توفير مستلزمات الوقاية واعتماد الحوافز المتناسبة مع جهودهم..