أصدرت قبائل يافع بياناً نارياً ردت فيه على دعوة الشيخ عبدالرب النقيب الذي دعاء أبناء يافع لنفير العام واراقة دماء “الاخوة” ومواجهة ابناء الجيش الوطني .
وقال مشايخ واعيان يافع في بيان أن دعوة النقيب تأتي ضمن إشعال فتيل الحرب بين يافع والقبائل المجاورة لها والتي تربطهم اواصر القرابة.
ورفض البيان رفضا قاطعا الزج بالقبيلة ورموزها المرجعية في الصراعات السياسية.
واعتبر مشايخ يافع أن مايحدث هو خلاف سياسي لا علاقة ليافع مؤكدين في بيانهم أن دعوة الشيخ النقيب تعبر عنه لا عن يافع ولايمثلها.
ولفت البيان الى أن دعوة النقيب تلك جاءت مخالفة “للأعراف التاريخية لقبيلة يافع الحميرية، وتصرف متسرع في اتخاذ القرار، وتفرد مرفوض في التحدث باسم القبيلة دون مشاورة”.
“عدن نيوز” يعيد نشر البيان كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مشايخ وأعيان ووجهاء يافع
الحمدلله القائل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسول الإسلام والسلام والمحبة والتعايش.
لقد تابعنا كغيرنا نحن مشايخ وأعيان يافع البيان الذي ألقاه الشيخ عبدالرب النقيب، والذي يدعو فيه إلى النفير والمشاركة في إراقة دماء الأخوة في هذا الشهر الفضيل المبارك، وهذا مالم نكن نتوقعه منه في هذا الظرف العصيب على بلادنا وأمتنا، وإننا إذ نستنكر ما ورد في ذلك البيان فإننا نؤكد على مايلي:
أولا: نرفض رفضا قاطعا الزج بالقبيلة ورموزها المرجعية في الصراعات السياسية، وندعو أن نكون جميعا أداة خير وإصلاح وتقارب بين الأخوة من كل الأطراف، ومفاتيح للخير ومغاليق للشر، لا سيما في هذه الأيام الفضيلة المباركة.
ثانيا: لقد جاء ذلك البيان مخالفا للأعراف التاريخية لقبيلة يافع الحميرية، وتصرف متسرع في اتخاذ القرار، وتفرد مرفوض في التحدث باسم القبيلة دون مشاورة مع سلاطينها وشيوخ مكاتبها وعقال قبائلها المعتبرين.
ثالثا: نؤكد أن ما يجمعنا بإخواننا في المناطق المجاورة ليافع من أواصر الإخوة وروابط الجوار والعيش المشترك أكبر بكثير من أن تفسده الخلافات السياسية أو التصرفات المتسرعة من أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم.
رابعا: ندعو كل الأطراف إلى وقف الاقتتال وسفك الدماء بغير وجه حق، والألتزام بما تم الاتفاق عليه من اتفاقات بينهم، وأن يتفرغ الجميع لخدمة المواطن الذي باتت تفتك به الأوبئة والأمراض والفقر والجوع والمعاناة.
حفظ الله البلاد، وجنب شعبنا الفتنة والبلاء.
والله ولي التوفيق
صادر عن مشايخ وأعيان ووجهاء يافع.