الغد اليمني / خاص :
على مدى العامين الماضيين، وعقب سقوط محافظة ذمار بأيدي المليشيات الانقلابية مطلع شهر اكتوبر 2014م تعرضت مديرية جهران لاكثر من اعتداء همجي شنته مليشيات الحوثي والمخلوع على قرى وعزل المديرية. إنتقاما من جهران وابنائها المعروفين بمناهضتهم للمشروع الحوثي وانقلابه الدموي على السلطة.
حيث شهدت قرى وعزل مديرية جهران(20 كم ) شمال محافظة ذمار ، جرائم قتل وتصفيات واغتيالات متعددة نفذتها المليشيات خلال الاشهر الماضية وطالت قيادات ومعارضين للمليشيات في المديرية.
ثمن الموقف
يقول أبناء مديرية جهران أنهم اليوم يدفعون ثمن مواقفهم الرافضة للمشروع الحوثي التدميري منذ نشأته ،ويؤكدون أن جميع من عارض المشروع الحوثي خلال الحروب الست وقبل سقوط صنعاء لم يسلم من انتقام المليشيات الحوثية وجرائهما التي طالت عدد من أبناء المديرية.
ويتهم أبناء جهران القيادي الحوثي البارز ووزير العدل في حكومة بن حبتور ” احمد عقبات ” بأنه من يقود حملة الانتقام من جهران وأبنائها ويحملونه المسؤولية المباشرة عن جميع الجرائم التي شهدتها قرية طلحامة وعزلة المدراج الذي ينحدر منها الوزير عقبات وباقي قرى وعزل المديرية.
بحسب اهالي جهران ،فإن سبب انتقام الوزير الحوثي عقبات من جهران و أبنائها يرجع الى رفض ابناء جهران لتحركاته المشبوهة لنشر المشروع في المديرية ابان الحروب الست التي شنها الرئيس المخلوع ضد الجماعة خلال السنوات الماضية .
مما جعلهم اليوم بمختلف انتمائاتهم السياسية وفي مقدمتهم المؤتمريين ، عرضة للإنتقام الحوثي الحاقد بالرغم من تحالف المخلوع معهم وطي صفحات الخلاف السابق بينهم في مناطق مختلفة في اليمن غير جهران.
آخر جرائم المليشيات الحوثية بحق أبناء جهران ، كانت جريمة مقتل القيادي في حزب الرئيس المخلوع فؤاد العسودي وإصابة القيادي عبدالله العسودي ،أمس في قرية طلحامة بعد ان فتحت المليشيات عليهم النار واردت احدهم قتيلا .
يقول أبناء جهران أنهم فقدوا قبل جريمة مقتل القيادي المؤتمري العسودي ،أربعة وجهاء قبليين من أبناء المديرية في جرائم قتل اغتيالات وتصفيات نفذتها المليشيات الحوثية في قرى وعزل المديرية باشراف مباشر من الوزير عقبات خلال اقل من شهر.
من المسؤول ؟
أما المسؤول عن كل الجرائم التي شهدتها قرى وعزل مديرية جهران ، فيحمل الاهالي الوزير عقبات المسؤولية عن تلك الجرائم ومعه قيادات المليشيات الحوثية في المحافظة وابرزهم مشرف المليشيات ابو عادل الطاووس واخيه ابو زيد الطاووس المشرف الأمني للمليشيات في المحافظة.
كما يحملون القيادات الحوثية في المديرية وابرزهم القيادي ” يحيى هاشم ” عضو ما يسمى بلجنة العفو العام في ذمار والمتهم بالتنفيذ المباشر لعدد من جرائم تصفيات المعارضين بذمار.
بالاضافة الى القيادي الحوثي ” يحيى حسين الكبسي ” المتهم بجريمة اغتيال القيادي المؤتمري العسودي وهو الذي اخرج الحملة الامنية الى قرية طلحامة امس، في الوقت الذي يسود التوتر في القرية.
تواطؤ مع المليشيات :
يتحدث أبناء مديرية جهران والحسرة تملئ قلوبهم عن تواطئ احد ابرز مشائخ ووجهاء المديرية ومسؤولي الدولة في المديرية والمحافظة مع المليشيات في حملتها الانتقامية من جهران وابنائها.
ويؤكدون ان ” الشيخ يحيى علي الراعي ” وهو من كبار مشائخ ووجهاء المديرية ورئيس مجلس النواب متواطئ مع الوزير عقبات في تنفيذ حملة الانتقام هذه.
يقولون ..لو لم يكن الشيخ الراعي ومعه صهره امين عام المحافظة ‘ مجاهد العنسي “، متواطئين مع الوزير عقبات وراضيين عن جرائمه وجرائم المليشيات بحق ابناء جهران ،لما تجرأ الوزير عقبات او ايا من قيادات المليشيات الاقتراب من مواطن في جهران لثقلهم في المديرية والدولة.
أبناء جهران يتوعدون :
أبناء جهران أوضحوا أنهم يحتفظون بحقم في ملاحقة القيادات الحوثية التي تلطخت اياديهم بدماء ابناء جهران وكل المتورطين والمتواطئين معهم ، وأن هذا الحق سيظل قائما طال الزمن أو قصر ،كون مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
مؤكدين أنهم سيلجأون للثأر لمقتل خيرة أبناء ووجهاء مديرية جهران وأخذ حقهم بأيديهم إذا لم يجدوا انصافا من القضاء في قادم الايام.