توقع وزير صحة في حكومة الانقلاب الحوثي الدكتور طه المتوكل وفاة ما بين 400 و500 الف يمني بفيروس كوورنا في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعته خلال اشهر قليلة، وقال المتوكل في تقرير “تقدير موقف” رفعه الى ما يسمي رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط عن الوضع في الصحي في مناطق سيطرة الحوثي ان منع انتقال الفيروس الى اليمن مثله مثل بقية دول العالم واذا كانت الدول المتقدمة التي تمتلك افضل المنظومات الصحية عجزت في منعه فإن الدول الآخرى ستفشل في منع إنتقاله ايضاً.
و دافع التقرير عن اجراءات وزارة الصحة التابعة للحوثيين لكن قال انه لا يمكن منع انتقال الفيروس الى اليمن مثله مثل بقية دول العالم واذا كانت الدول المتقدمة التي تمتلك افضل المنظومات الصحية عجزت في منعه فإن الدول الآخرى ستفشل في منع إنتقاله ايضاً.
واكد ان وصول الفيروس الى اليمن تأخر بفعل ضعف حركة السفر من والى اليمن وانعدام اي ارتباط سفر مباشر مع الصين منبع الفيروس وليس لوجود اجراءات صحية حالت دون وصوله.
واشار الي ان الفيروس يصعب تشخصيه في المسافرين لأن هناك 30% لا تظهر عليهم الاعراض بتاتاً وهناك نسبة كبيرة يتأخر ظهور الاعراض لديهم وهو ما افشل الاجراءات الصحية في كل انحاء العالم.
وحدد المتوكل امكانية دخول الفيروس الى اليمن بعدة طرق منها عودة المعتمرين والمغتربين اليمنيين من السعودية ووجود عمليات تهرب عبر الحدود بين اليمن والسعودية سواءً لمهربي القات او العمالة الغير قانونية وعودة اليمنيين من الخارج وخاصة من مصر والهند وهؤلاء سافروا للعلاج واختلطوا بعدد كبير من المرضى والمعروف ان المستشفيات تكون في البداية مكان لنقل العدوى، وعودة اليمنيين من الصين والذين عادوا ولم يتم اتخاذ اجراءات حجر بحقهم وعودة يمنيين من مختلف دول العالم وهؤلاء قد يكونوا خالطوا مرضى سواءً في البلدان التي كانوا يتواجدون فيها او في المطارات وعلى متن الطائرات التي سافروا بها كما قال المتوكل في تقريره ان هناك احتمالية لإنتقال الفيروس عبر طواقم المنظمات او عبر المؤانى المختلفة، وسائقي الشاحنات التجارية مع دول الجوار لكنها احتمالات اقل.
قال التقرير ان تسرب حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا كافية لنقل العدوى في اوساط المجتمع والتسبب بكارثة.
اضاف التقرير ان الحكومة ووزارة الصحة قامت ببعض الاجراءات منها اغلاق مطار صنعاء ووقف المدارس ووقف المنافذ مع المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان حد تعبير التقرير لكن التقرير اقر بفشل اغلاق المنافذ لأن هناك مئات الاسر والمسافرين والقادمين من الداخل والخارج علقوا في الطريق وتوقفت الحركة التجارية وكان لابد من ايجاد حلول في ظل عدم إمكانية الحجر على المنافذ مما اضطر الى فتحها، وازدواجية الاجراءات بين المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة وغيرها.
وارجح التقرير ان يكون انتشار الفيروس في اليمن سريع جداً واعاد ذلك الى عدة عوامل اهمها المدارس والمساجد والجامعات واسواق القات والاسواق المختلفة وجلسات التخزين الكبيرة واللقاءات العائلية والاجتماعية وصالات الاعراس والمناسبات وقال ان الحكومة اوقفت المدارس والجامعات والقاعات لكن المساجد والاسواق ما زالت مفتوحة.
قال التقرير ان اليمن جزء من هذا العالم ولا يمكنها بأي حال من الاحوال ان تكون بعيدة وبمعزل عنه وان الفيروس سينتشر طالما وان هناك بشر يتعاملون مع بعضهم البعض وان هناك حركة تجارية وحركة تنقل وسفر.
واكد التقرير ان سرعة انتشار الفيروس في اليمن ستكون كبيرة جداً وذلك لعدة اسباب منها انه يأتي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وزيادة الانتقال والحركة والسفر في هذا الموسم وزيادة الحضور في المساجد والصلوات وكذلك تجمعات اليمنيين الكبيرة ومنها مجالس القات والتفرطة وضعف الوعي الصحي المجتمعي وطرق التعامل مع الفيروس واختلاط الاطفال في الشوارع وحجم العائلات الكبيرة التي تعيش في اماكن ومساحات ضيقة في كثير من الاحيان وقال ان اصابة شخص واحد كفيل بإصابة 10 من نفس الاسرة وضعف الامكانيات لمواجهته، والازدحام في بعض المحلات والمؤسسات منها البنوك وشركات الصرافة وخاصة تلك التي تصرف الرواتب او حوالات كثيرة، وتجمعات الصدقات والمساعدات في رمضان.
اوصى التقرير باغلاق المساجد اغلاقاً تاماً ومنع اقامة صلاة الجماعة واغلاق اسواق القات وفرض طرق التباعد الاجتماعي بالقوة في الاسواق ومنع خروج الاطفال وكبار السن الى الشوارع وتسهيل اجراءات تسليم الحوالات عبر طرق مختلفة ومنع الازدحام في شركات الصرافة والبنوك وتعزيز الاعتماد على الصراف الآلي، وتوعية المواطنيين بعدم التجمع والابتعاد عن مجالس القات والزيارات الاجتماعية.
تحدث التقرير عن ضعف كبير في الإمكانيات واجهزة التنفس وضعف البنية التحتية الصحية وعدم وجود الكادر المدرب والكافي وضعف المناعة وانتشار الامراض الآخرى وخوف المواطنيين من اجراءات العزل الصحي وضعف الوعي وعدم الابلاغ عن اي اصابات كل هذه ستؤدي الى زيادة نسبة الوفيات في اليمن مقارنة بالنسبة العالمية.
قال التقرير ان المرض جديد ويصعب التكهن بنتائجه واثاره على المدى البعيد وتأثيره بشكل واضح على المرضى او تداخله مع الامراض الآخرى.