أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، في اليمن، الأربعاء، عن تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، تسجيل 5 إصابات بالفيروس في عدن، وقال إن الفرق الطبية تقوم بما يلزم.
ووفقًا لبيان مدير مكتب وزارة الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن، الدكتور جمال خدابخش، فإن حالات الوفاة من بين الحالات الـ5 المسجلة، حالتي وفاة، في حين تبقى الثلاث الحالات الأخرى تحت المعالجة.
وقال إن عملية التقصي لعدد كبير من المخالطين لهذه الحالات المصابة جارية. داعيًا المواطنين إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس، والأخذ بالاحتياطات اللازمة وعدم التجمعات إلا في الحالة الضرورية القصوى، والإبلاغ عن أي حالة مصابة بأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس من خلال الاتصال بالرقم (195).
ويأتي الإعلان عن هذه الحالات المصابة بفيروس كورونا، في وقت تشهد فيه محافظة عدن مئات الحالات المصابة بالحميّات، بينها حميّات وأعراض شبيهة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، كالسعال وضيق التنفس وصولًا إلى الالتهاب الرئوي الحاد.
وكشف مدير مكتب الصحة بعدن، الدكتور جمال خدابخش، لـ”26 سبتمبر”، عن تسجيل القطاع الصحي في عدن لـ50 حالة وفاة مصابة بحمّى الضنك، خلال الفترة من يناير وحتى منتصف إبريل من العام الجاري.
وقال إن حالات الوفيات توزعت على المديريات كالتالي: دار سعد 13 حالة وفاة، الشيخ عثمان 8 حالات، خور مكسر 7 حالات، المنصورة 7 حالات، المعلا 6 حالات، البريقة 5 حالات، صيرة حالتين، التواهي حالتين.
وأكد خدابخش أن حمى الضنك وأنواعها متعددة، وهي المنتشرة حاليًا في عدن، بسبب تراكم مياه الأمطار وعدم تصريفها ، وهي ما توفر بيئة ملائمة للبعوض الناقل، للتكاثر والانتشار .
مشيرًا إلى أن عدم تموين المواطنين بمياه الشرب – وهي مشكلة تعاني منها مناطق متعددة في عدن بسبب أضرار السيول – يدفع المواطنين إلى تخزين كميات من المياه للاستخدام المنزلي، وتترك مفتوحة أو غير محكمة الإغلاق، وبذلك تصبح مرتعًا لنواقل الحمّى بعد مرور ثلاثة أيام.
وفيما يخص الأعراض المصاحبة للحمّى المنتشرة في عدن، المتعلقة بالجهاز التنفسي، على غير العادة، قال مدير مكتب الصحة بعدن، إن “هذا هو ما يجري البحث حوله الان، لأن حمى الضنك وأنواعها، وخاصة الناقل لها، لديه خاصية للتحول من وضع إلى وضع آخر جينيًا، للحفاظ على نفسه بعد أن أيتعرض لعملية الرش الضبابي المستمر وغير المدروس، ولذلك تظهر بعض العلامات غير المعتادة له”.
وتعاني عدن منذ هطول الأمطار والسيول التي اجتاحتها الثلاثاء الماضي، من انتشار مستنقعات مياه الأمطار في معظم مديريات المحافظة بشكل كبير، في ظل بطء عملية إزالة مخلفات السيول والأمطار.
وكانت اليمن قد أعلنت الاثنين الماضي، تماثل الحالة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا، المسجلة بمحافظة حضرموت، مؤكدة أن الفحوصات الطبية والسريرية التي أجريت على المريض ومخالطيه، كانت سلبية. قبل أن يتم، اليوم، عن تسجيل حالات إصابة جديدة في عدن.
وحذرت الأمم المتحدة، أمس الأول الثلاثاء، من احتمالية انتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن حاليًا، بسبب عدم كفاية الفحوصات وتدهور المنظومة الصحية، ونقص تمويل المساعدات.