تعرض مختبر ووهان الشهير الذي يُشتبه في كونه مصدر وباء كورونا، للاختراق من قِبل القراصنة اليائسين للتحقق من أصل كوفيد-19.
واخترق المهاجمون المجهولون حسابات موظفي المختبر، ونشروا عناوين بريدهم الإلكتروني وبيانات اعتماد تسجيل الدخول إليها عبر الإنترنت.
ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، كان معهد “ووهان” للفيروسات مجرد واحد من عدة أهداف هاجمها القراصنة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومؤسسة “بيل وميليندا” والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويُعتقد أن المتسللين سعوا للعثور على معلومات حساسة تخص أصل كوفيد-19، مثل دلائل تدعم نظريات المؤامرة المحيطة بنشأة الفيروس الذي قتل أكثر من 200 ألف إنسان في جميع أنحاء العالم حتى الآن.
وتم تسريب التفاصيل على حسابات “تويتر” وقنوات “تليغرام” والمنتديات، كما نشر الآخرون لقطات لمحاولات تسجيل الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني.
وتعقبت مجموعة “ذا سايت”، التي تتعقب المحتوى المرتبط باليمين المتطرف، المعلومات بعد نشرها على المنتديات اليمينية، ولا يبدو حتى الآن أن الاختراقات قد توصلت إلى أي دليل يتعلق بنشأة الفيروس في المختبر التابع لأكاديمية العلوم الصينية.
ومن جانبه، نفى المختبر أي مخالفات وادعى علماء آخرون أن تسرب الفيروس من المختبر أمر مستبعد؛ نظرا لإجراءات السلامة الصارمة المرتبطة بهذه المرافق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه قد تم تسريب 450 عنوان بريد إلكتروني وكلمة مرور نشطة، لكنها قالت إنها لم تعرض أنظمة هيئة الصحة العالمية للخطر؛ لأن البيانات لم تكن حديثة.
وقالت المنظمة: “بلغ عدد الهجمات الإلكترونية الآن أكثر من 5 أضعاف العدد الذي استهدف المنظمة في نفس الفترة من العام الماضي”.