قرر عبد الملك ا الحوثي زعيم المليشياتاعقفاء عناصره من الصيام في رمضان تحت ذريعه الجهاد
تضمن قرار الحوثي اعفاء ما أسماهم المجاهدين في صفوفهم من الصيام، واعتبار كل من شارك ميدانيا أو ماديا أو إعلاميا أو بأي مشاركة للحوثيين في الجبهات هي نصرة للإسلام، مما يستوجب التخفيف عليهم من الصيام مع عدم وجوب الزكاة عليهم، واعتبار ما يقومون به هو صيام دائم وزكاة مستمرة تسقط عنهم صيام رمضان.
ووفقا لجريده «الوطن» السعوديه إن مفتي الحوثيين شمس الدين محمد شرف هو صاحب الفتوي التي تاتي ضمن انتهاكات الحوثي ضد الدين الإسلامي والتي اتت على مراحل متفاوتة في محاولة لعدم لفت الانتباه لذلك، وسعيا إلى هدم أركان الدين الإسلامي ركنا ركنا وواجبا واجبا، وتلك هي الغاية التي يهدف إليها الحوثي منذ أن كان في صعدة، وبدأ في تنفيذها عمليا بعد دخوله العاصمة صنعاء.
فقد باشر الحوثي بعد دخول العاصمة صنعاء إلى هدم المساجد وبيوت الله وتفجيرها، تلا ذلك هدم دور الحديث ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، ثم واصل ذلك بإحراق مراكز حفظ الحديث وحرق الآلاف من كتب السيرة النبوية والأحاديث الشريفة، قبل أن يقدم الحوثي العام قبل الماضي على منع إقامة صلوات التراويح في المساجد، وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات العديدة ضد الدين.
وزادت انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد كل الأمور والأحكام الشرعية والمناسبات الدينية والعبث بها، فضلا عن انتهاك حقوق الله والخلق، من خلال تسخير العبادات والشعائر الدينية لتخدم أجندته وتمرير أفكاره، دون مراعاة لقداسة الشعائر الدينية ومكانتها.
وكشف مصدر قريب من المليشيات أن الحوثيين بدؤوا بتدمير المساجد وبيوت الله ودور الحديث وإحراق كتب الحديث والدين الصحيحة، ثم هجموا رويدا رويدا على أساسيات الدين،
وتابع «هذا العبث الذي يمارسه الحوثي هو في الحقيقة مجرد طمس للهوية الإسلامية، وتغيير لمسارها الصحيح، وسعيا لإحلال دينا غير دين الإسلام، من خلال تعبئة الطلاب والصغار بأفكار طائفية وقتالية وعدائية».
ولفت إلى أن قيام الحوثي بإسقاط الصيام هو قرار عصابات تجرأت على الدين، وأن الكارثة تكمن في ربط الحوثيين ذلك بالقرآن الكريم، رغم أن كتاب الله حدد من يسقط عنهم الصيام لأسباب، وفي ظروف معينة ومحددة دون غيرهم،
كما أن الكارثة في قيام مفتي الحوثي بشرعنة هذا الأمر وربطه بالقرآن باعتباره أمرا يتفرع من القرآن الكريم، وأن لعبدالملك الحوثي الحق في إعفاء من يراهم عن الصيام دون غيرهم وإعفائهم عن الزكوات، مما يعد ذلك من قبيل زندقة وفسوق وكفر.
أشار المصدر إلى أن إقدام الحوثي على هذه الخطوة لم يكن مستغربا أو جديدا، حيث حرم الحج إلى بيت الله الحرام قبل عامين، ثم يواصل حربه على الدين والإسلام بالعبث بشهر رمضان، ومنح من يريد عفوا عن الصيام مثلما قدم لكثير من مقاتليه تمائم وأساور في معاصمهم، مدعيا أنها تحميهم من الرصاص، وأنها أحجبة تكفيهم من أي شرور، إلا أنه لم تكفهم شيئا، بينما شهدت الجبهات سقوط الآلاف من القتلى من عناصر الميليشيا.
وأضاف المصدر أن التمائم التي تلتوي حول معاصم عناصر الحوثي وأعناقهم دون أن تحجبهم عن مواجهة مصيرهم، كشفت كذب الحوثي وادعاءه الباطل بأن من يقتل فهو شهيد، وأن تلك الأساور والتمائم هي مجرد تصريح دخول الجنة.
بين المصدر أن المشكلة ليست في فسوق وسقوط عبدالملك الحوثي والمفتي الماجن، بل في اتباع البعض لهذا الكاذب وتصديقه، في الوقت الذي يبدو فيه شواهد الكذب تتوالى يوما تلو يوم،
وتابع «ولكن عبدالملك استطاع أن يخادع عقول الجاهلين ويستخدمهم أدوات لتمرير مخططاته، حتى وصل الأمر بالبعض منهم إلى الإشراك وتصديق ادعاءات عبدالملك الحوثي بأنه يستقي التوجيهات والأوامر من الله -سبحانه وتعالى- مباشرة».
وأكد المصدر أن هذه الخدع التي يمارسها الحوثي اليوم ضد أنصاره ويصدقها الأغبياء الجهلة هي ذاتها التي مارسها والده بدر الدين الحوثي من زمن طويل ضد سكان صعدة، إذ كان الجميع يقدمون له كل ما يملكون من أموال ومواشٍ وأملاك كهدايا وقرابين منهم، بل كان يوهمهم أن من شرب من إناء ماء في منزله فإنه قد شرب من عين في الجنة.