رفض الحوثيون ما جاء في إحاطة مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، التي قدمها لمجلس الأمن اليوم.
وقال الناطق باسم ميليشيا الحوثي، محمد عبدالسلام فليتة، إن المبعوث الأممي تجاهل جوانب تخص الحوثيين في مقترحاته وهو يحاول تمرير تعابير مطاطية لا تعطي أي التزام ونحن مررنا بهذه التجربة سابقا ونرفضها .
وأضاف فليتة في تصريحات نشرتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان ” المبعوث الأممي إلى اليمن يقدم رسائل لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وتابع انه ” يحيلنا إلى مقترحين تجاهلا القضايا الأساسية ولم يقدم ردا على رؤية الحوثي بل يرفض النقاش الحقيقي لهذه المبادرة”.
وقال: ردنا على المبعوث الأممي أن نص الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه هو ما يجب أن يتضمن الحلول الموجودة في الرؤية. مضيفاً: المبعوث طلب منا مناقشة أوراق أخرى بغية الاتفاق على الأوراق التي قدمها أما رؤية الحل الشامل فيقول انه معني بمتابعتها وهذا غير مقبول ولا يمثل ضمانة ولا يمثل ورقة قانونية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” قال اليوم الخميس، إن هناك فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن، في الوقت الذي تمر فيه البلاد ببعض من أصعب ما مر عليها من أيام.
وأكد أنه “ليس هناك وقت أفضل لتلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي”.
وقال “غريفيث” إنه عرض مقترحات على الطرفين (الحكومة والحوثيين)، يتمحور المقترح الأول حول وقف إطلاق النَّار في عموم اليمن.
وتمحور المقترح الثاني حول أهم التدابير الإنسانية والاقتصادية التي تتضمن إطلاق سراح السجناء والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي القطاع الحكومي، وفتح الطرق الرئيسية، وضمان رسو السفن المحملة بالسلع الأساسية في موانئ الحديدة.
وأشار “غريفيث” إلى أن مقترحه الثالث “يخص الاستئناف العاجل للعملية السياسية”.
وأضاف أنه “على مدار الأسبوعين السابقين، انخرط في مفاوضات متواصلة مع الطرفين حول نصوص وتفاصيل هذه الاتفاقيات”.
وتوقع “المبعوث الأممي “أن يوافق الطرفان على الاتفاقيات المذكورة وأن يتبنيانها رسميًا في المستقبل العاجل”.
وقال “غريفيث” إنه “من المحزن أنَّ الأنشطة العسكرية ما زالت مستمرة على عدد من الجبهات رغم النداءات العديدة التي وجهها اليمنيون والمجتمع الدولي وهذا المجلس لإيقافها”.
وأضاف “أخشى أن تستمر تلك الحرب إلى أن نصل إلى اتفاق على مقترحاتنا بما في ذلك وقف إطلاق النَّار في عموم اليمن”.
وتابع “مازالت محافظة مأرب، شرقي صنعاء، تمثل مركز الجاذبية لهذه الحرب، إلا أنها ليست المسرح الوحيد لها، وكلما سارعنا في إيقاف القتال، كان ذلك أفضل”.