واكدت الحكومة اليمنية في الكلمة التي القاها ،اليوم، مندوب بلادنا الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) ،دعمها لجهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيثس للتوصل إلى حل شامل ومستدام يؤسس لمرحلة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني والحرب التي شنتها المليشيات الحوثية والتي دخلت عامها السادس .
وقال السفير عبدالله السعدي ” ان الحكومة استجابت لكل الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد بموجب توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، التي تأتي تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش لتوحيد الجهود لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا في اليمن، وتهيئة الظروف لإنجاح جهود المبعوث الخاص مارتن غريفيثس الهادفة إلى تحقيق السلام المستدام، وتعاملت بإيجابية مع تلك المبادرات التي من شأنها رفع معاناة الشعب اليمني، وإنقاذه من الوضع الإنساني الكارثي بسبب انقلاب المليشيات الحوثية.
واضاف السعدي “إن موقف الحكومة ينطلق من حرصها الأكيد على إعطاء الأولوية للملف الإنساني وفق منطق الأولويات، حيث أن التزام الحوثيين بذلك يمكن أن يمثل مدخلاً لمناقشة بقية الملفات وصولا إلى الاتفاق الشامل الذي يلبي طموحات الشعب اليمني في استعادة دولته وإنهاء الانقلاب وتسليم السلاح واستئناف العملية السياسية حيث توقفت”.
واشار الى إن الوضع في اليمن أصبح يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسئولية مع هذا الوباء، والعمل على وضع آليات عاجلة وفعالة لمنع استغلال الهدنة الإنسانية من أجل تصعيد الموقف العسكري من قبل الحوثيين كما هو حاصل الآن في توسيع أعماله العسكرية في كافة الجبهات وكما حصل في كل الهدن السابقة التي تحولت بفعل تعنت وصلف المليشيات الحوثية إلى جزء أساسي في الحرب والاستعداد لها عوضًا عن الجنوح للسلام.
ودعت الحكومة اليمنية ، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية للاستجابة لهذه الدعوات دون شروط مسبقة وتحميل المليشيا مسؤولية استمرار تصعيدها لا سيما بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن.
واستعرضت كلمة الجمهورية اليمنية ، استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب الجرائم الوحشية واستهداف المدنيين في مأرب والحديدة وتعز وغيرها من الجبهات، واستهداف مخيم النازحين في مديرية رازح بمحافظة صعدة في اليوم الذي وافق إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف إطلاق النار، وقصف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز ما تسبب بمقتل و إصابة عدد من السجينات مطلع الأسبوع المنصرم و استهداف محطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر في مأرب قبل ذلك.
واكدت كلمة الجمهورية اليمنية ، إن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم الوحشية يشجع تلك الميليشيات على المضي في مشروعها التخريبي ضاربة عرض الحائط كافة قرارات المجتمع الدولي و انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني و قانون حقوق الإنسان.
ونوهت الى ان الحكومة اليمنية تولي الأولوية القصوى لمواجهة فيروس كورونا، وعملت على تجهيز مراكز الحجر الصحي ورفع جاهزية المستشفيات في جميع المحافظات وعمل كل ما يمكن لإنقاذ حياة المواطنين بعموم الجمهورية، وتحاول الحصول على الدعم الضروري من الأدوية وأجهزة التنفس بأعداد مناسبة استعداداً لمواجهة هذا الوباء.
وثمنت الكلمة ، الدعم المقدم لليمن لمجابهة كورونا من قبل السعودية لتعزيز قدرات القطاع الصحي لمواجهة وباء كورونا.